أقر الرئيس التنفيذي السابق لغوغل، إيريك شميت بأن حتى شركته العملاقة لم تبلغ حد الكمال وأنها أخفقت في اللحاق بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك وهو ما اعتبره البعض اعترافا شجاعا ونزيها.وتساءلت ديلي تلغراف إذا كانت الشركة تدير تجارة قيمتها 170 مليار دولار وما زالت تنمو بمعدل مذهل، فلماذا تغير تركيزها، خاصة عندما لم تكن المواقع مثل فيسبوك قد كونت نموذجا تجاريا قابلا للنمو حتى وقت قريب جدا؟ وقالت الصحيفة إن الوقت لا محالة كان سيأتي عندما لا تكون غوغل في الصدارة. وخلال عامين من المحتمل أن يجد فيسبوك نفسه في وضع مشابه. وأضافت أن شميت كان محقا في الاعتراف بأن فيسبوك يتحول بسرعة إلى تهديد، وأن من الأفضل لغوغل أن تتبنى وسائل الإعلام الاجتماعية ومن ثم جعلت الشركة الأمر من أولوياتها. وهذا ما جعل رئيسها الجديد لاري بيدج يعيد تنظيم الشركة ويربط الحوافز بنجاح المنتجات الاجتماعية وفي ذات الوقت دشنت الشركة مؤخرا منتج بحث اجتماعي أطلقت عليه اسم غوغل +1. وفي حين أن نموذج غوغل للإعلان البحثي قد لا يكون منافسا مباشرا لفيسبوك إلا أن هناك تشابهات واضحة. ومع نمو قاعدة مستخدمي فيسبوك فإنه يجذب إعلانات أكثر على الإنترنت ويعيق النمو المالي لغوغل. ويذكر أن عائد الشبكة الاجتماعية فيسبوك بلغ نحو عشرين مليار دولار عام 2010 ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم هذا العام. ولهذا يجب على غوغل إما أن تبتكر منتجاتها من الشبكات الاجتماعية، بأن تشتري مساحة كبيرة في هذا المجال (زينغا أو تويتر) أو النزول من برجها العالي وعقد شراكة مع مواقع مثل فيسبوك. ويقر شميت أن غوغل حاولت إبرام صفقة مع فيسبوك لكن مايكروسوفت كانت مستعدة لتقديم شروط لم تكن شركته مستعدة لها. وقالت الصحيفة إن غوغل بحاجة لأن تتحرك بسرعة لأنه في الوقت الذي بدأ فيه فيسبوك نشاطه الاجتماعي بمبلغ خمسمائة ألف دولار كانت غوغل تطفو ب27 مليار دولار وأصبح فيسبوك الآن منافسا خطيرا لغوغل وأمثالها في مجال الإعلانات.