افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، اليوم، مشروع تطوير الكورنيش الشمالي بجدة، بواجهتيه الرابعة والخامسة (JW) بحضور محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، ونائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر. وقال الأمير خالد الفيصل: "نبارك للوطن هذا المشروع كما أتقدم بالشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين على هذا المشروع وغيره من المشاريع الكبرى التي ستنفذ وتفتح في مدينة جدة مثل مشروع القطار والواجهة البحرية، والمطار الذي سيفتتح قريبا". وأضاف سموه: "إن مثل هذه المشاريع الكبرى عادة لا تتوفر في وقت ومكان واحد، ولكنها توفرت وتزامنت في مدينة جدة، وبهذه المناسبة أقول ألف مبروك للإنسان السعودي في هذا الوطن الرائع وقائده المميز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الطموح". وخص أمير منطقة مكةالمكرمة، بالتهنئة، الأمير مشعل بن ماجد، وأمين جدة الدكتور هاني أبو رأس، على الجهد والإبداع اللذان تمثلا في المشروع، مقدما الشكر لوزير الشؤون البلدية والقروية على ما يوليه من اهتمام بالمنطقة ومشاريعها. من جهته، رفع هاني بن محمد أبوراس، أمين محافظة جدة، خلال كلمته التي ألقاها في حفل التدشين، شكره الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قائد الحزمِ والعزم، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما، على دعمهما المتواصلِ للتنميةِ التي شَملت كل أرجاءِ الوطنِ دون استثناء، ضمن رؤية 2030. وأشار معاليه إلى باكورةَ مشاريع تطويرِ الواجهاتِ البحريةِ لمحافظةِ جدة، التي افتتحها أمير المنطقة خلال الأعوام السابقة، بدأتْ بالكورنيش الشمالي في مراحله الأولى والثانية والثالثة، وتوالت بعدها منظومةُ تطويرِ واجهاتٍ أخرى ومنها الكورنيش الأوسط وشارعِ فلسطين, ومتحفِ جدة المفتوح, وشاطئِ السيف, وامتدادِ الكورنيش الجنوبي بالإضافةِ إلى منتزه ذهبان، واليومَ يتواصلُ العطاءُ بافتتاحِ المرحلتين الرابعةِ والخامسةِ من الواجهةِ البحرية في نسختيها الأكبرُ والأشملُ والأوسعْ. وفتحت الواجهة البحرية الجديدة Jeddah Waterfront) ) أبوابها للسكان والزائرين وهي تحمل شعارها الجديد المستوحى من طائر النورس، الذي ينتشر على شواطئ جدة، ويحمل دلالة على امتداد واجهة جدة البحرية من الشمال إلى الجنوب. ويقع مشروع الواجهة البحرية الجديدة JW على امتداد ساحل البحر الأحمر بمساحة إجمالية تقدر ب 730 ألف م2 وبطول يزيد على أربعة كيلومترات، بتكلفة إجمالية قدرت ب800 مليون ريال. ويُضاف المشروع الجديد لمنظومة مشاريع تطوير الواجهة البحرية في مدينة جدة والتي تسعى أمانة محافظة جدة للاستفادة من مقوماتها المتوافرة وتطويرها بما يحقق رفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، كما يشكل إضافة مهمة ولمسة جمالية جاذبة لشواطئ جدة، كون التطوير وفر مساحات كبيرة وعناصر جمالية وبنية تحتية متكاملة. وتبلغ طاقة المشروع الاستيعابية نحو 120 مائة وعشرينَ ألفَ شخصٍ في وقتٍ واحد تحتَضِنُهم 7 ساحات رئيسة للتنزه بمسطحاتٍ خضراءَ تزيدُ مساحتُها عن 275 ألفَ مترٍ مربع، بالإضافةِ إلى المرافقِ المساندةِ الأخرى والتي من أبرزهاِ: 4 شواطئَ للسباحة تستوعبُ أكثرَ من عشرةِ الآفِ شخص مزودةٌ بمصداتٍ للأمواج ومنطقة للرياضات الشاطئية بمساحة 14 ألف متر مربع و 5 أبراج للمراقبة. بالإضافة لجزيرة وشاطِئ رملي ورصيف للصيد بطول 125م يحوي 15 مظلة و 6 جلسات عائلية، كذلك مرفأينِ لمراكب التنزه البحري، إلى جانبِ أطول جسر مشاةِ معلق في المملكة، و8 مناطقَ لألعاب تعليمية متطورة للأطفال منها منطقةٌ للألعابِ المائية، ومسارين للدراجاتِ الهوائية. وتُخدم منطقة الواجهة البحرية الجديدة ب3 الاف موقف للسيارات، و120 دورة مياه تقليدية وذكية، ومبنى للإشراف والمراقبة ترتبطُ به 125 كاميرا مراقبة تتميز بدقة عالية تتوافق مع تقنية التعرف على الوجه. إضافةً إلى نظامٍ صوتيٍ لكاملِ مساحةِ الواجهةِ البحرية على امتداد نحو 9 كم يتيح إمكانية تشغيله جزئياً بما يتوافق مع أنماط الساحات، كل ساحة بنظام صوتي متوافق مع نمط تصميمها ووظيفتها. ويشتمل المشروع الجديد للواجهة البحرية على جدار بحري بطول 4850م و 24 كشكاً لخدمة الزوار، إضافة إلى 14 نافورة منها 4 تفاعلية وراقصة، كما يتضمن المشروع أيضا مقاعد ذكية مزودة بمصادر للطاقة ومنافذ USB لخدمة الزوار لتضاف إلى منظومة العناصر التقنية التي سعت الأمانة لتوفيرها ضمن المشروع تماشياً مع توجهاتها ومبادراتها في تفعيل المدن الذكية. وتعد هذه المرحلة التطويرية الأكبر لواجهة جدة البحرية، كما توجد خدمات وعناصر يتم إضافتها لأول مرة على مستوى الواجهات البحرية.