تعمل شركة آبل على نظام استشعار ثلاثي الأبعاد موجه لهاتف آي فون في عام 2019، وذلك في خطوة أخرى نحو تحويل الهاتف إلى جهاز رائد في تقنية "الواقع المعزز"، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ الإخبارية عن أشخاص مطلعين على الخطة. وقالت مصادر بلومبرغ إن آبل تقوم بتقييم تقنية مختلفة عن التقنية التي تستخدمها حالياً في نظام الاستشعار "ترو دبث" TrueDepth الذي يُستخدم مع الكاميرا الأمامية في هاتف آي فون 10، الذي طرحته في السوق في وقت سابق من نوفمبر الجاري. وفي حين يعتمد النظام الحالي على تقنية الضوء المنظم الذي يقوم بإسقاط نمط من 30،000 نقطة ليزر على وجه المستخدم ويقيس الانعكاس لتوليد صورة دقيقة ثلاثية الأبعاد تُستخدم في المصادقة. فإن المستشعر في هاتف آي فون لعام 2019 سيستخدم بدلاً من ذلك نهجاً زمنياً يحسب الوقت الذي يستغرقه الليزر ليرتد عن الأجسام المحيطة به ليخلق صورة ثلاثية الأبعاد للبيئة. ومن المتوقع، وفقاً لبلومبرغ، أن تُبقي آبل نظام "ترو دبث"، لذلك فإن هواتف آي فون في المستقبل ستضم مستشعرات ليزرية في كل من الكاميرتين الأمامية والخلفية. ونقلت الوكالة عن مصادرها أن آبل بدأت بالفعل مناقشات مع الموردين المحتملين للنظام الجديد. وتشمل قائمة الشركات المصنعة لأجهزة الاستشعار التي تعتمد النهج الزمني، كلاً من "إنفينيون تكنولوجيز" Infineon Technologies، وسوني، و"إس تي ميكرو إلكترونيكس" STMicroelectronics، وباناسونيك. وذكرت مصادر بلومبرغ، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة ميزات لم يتم إصدارها، أن اختبار التقنية لا يزال فى مراحله الأولى، وقد ينتهي الأمر إلى عدم استخدامه فى النسخة النهائية من الهاتف. يُشار إلى أن تقرير بلومبرغ هذا يأتي بعد أقل من أسبوع من تقرير آخر ذكرت فيه أن آبل، التي تسعى لتطوير منتج ثوري يخلف هاتف آي فون، تعتزم تطوير نظارة للواقع المعزز بحلول عام 2019 لتبدأ طرحها في السوق مطلع عام 2020. وخلافاً للجيل الحالي من نظارات الواقع الافتراضي التي تستخدم الهاتف الذكي كمحرك لها وشاشة عرض، فإن جهاز آبل سيضم شاشة خاصة به تعتمد على معالج ونظام تشغيل جديدين، وفق ما نقلت بلومبرغ عن أشخاص مطلعين. ومع أن الواقع الافتراضي يمتاز بأنه يجعل المستخدم يعيش في عالم رقمي منعزل، إلا أن الواقع المعزز يختلف في كونه يجمع بين الواقعين الافتراضي والحقيقي من خلال تراكب صور وبيانات مع البيئة المحيطة. وأبدى الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، أكثر من مرة اهتمامه في الواقع المعزز، وفضّله على الواقع الافتراضي.