تستعد شركة آبل خلال الفترة القادمة إلى كشف النقاب عن هاتفها الرائد المنتظر آي فون 8، والذي كثرت حوله الشائعات والتقارير فيما يخص مميزاته وإمكانياته وما يفترض أن تقدمه الشركة للاحتفال بمرور 10 سنوات على إطلاق الرئيس التنفيذي السابق للشركة ستيف جوبز لأول هاتف آي فون في عام 2007. ويفترض أن يأتي بشاشة من الحافة إلى الحافة تملء الواجهة الأمامية جنباً إلى جنب مع تقنيات الشحن المخترعة من قبل الشركات الأخرى. بالإضافة إلى ابتكارات مثل الماسح الضوئي للوجه ثلاثي الأبعاد القادر على فتح قفل الهاتف خلال أجزاء من الميلي ثانية. وكان الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك قد صرح في يونيو(حزيران) الماضي "نحن لا نشعر بفقدان الصبر أولاً، لدينا شيء سوف يكون أفضل ويعطي مستخدمينا شيئاً سوف يحدث فرقاً في حياتهم"، ويتعلق هذا الكلام بهاتف آي فون 8 iPhone المقبل. وأتى هذا التصريح خلال عملية كشف النقاب عن جهاز HomePod، وهو جهاز منزلي صوتي ذكي أدخلته شركة آبل في وقت متأخر إلى سوف الأجهزة المنزلية الصوتية الذكية الذي تهمين عليه في الوقت الحالي شركة أمازون. وقد أدت تصريحات تيم كوك إلى ظهور الكثير من الآمال والتوقعات العريضة فيما يخص الهاتف الذكي الجديد الذي يفترض أن يصل في خريف هذا العام. حيث يتزامن ذلك مع الذكرى العاشرة على إصدار شركة آبل لأول هاتف آيفون في عام 2007، وهو الجهاز الذي ساعد على تطور هذه الصناعة بشكل كبير ودفع قدماً نحو خلق نظام بيئي من خلال التطبيقات والاكسسوارات. وقد لا يعتبر هاتف آي فون 8 الجديد مسألة متعلقة بالابتكار أكثر من كونه مسألة متعلقة بالمميزات المتواجدة بالفعل في الأجهزة المنافسة. واتبعت شركة آبل مراراً وتكراراً هذه الفلسفة التي تشير إلى أنها الأفضل وليست الأولى، حيث تعمل الشركة على أخذ المميزات والتكنولوجيا المستعملة من قبل منافسيها والعمل على تنفيذها بشكل جيد بما فيه الكفاية لزيادة اعتمادية تلك المميزات والتكنولوجيات على نطاق واسع. وأثبتت الشركة تلك الفلسفة عبر بيعها أكثر من 1.2 مليار هاتف آي فون خلال العقد الماضي، وذلك على الرغم من قيام العديد من الشركات الأخرى باستعمال نموذج اتباع الأفكار والعمل على إكمالها. وعلى سبيل المثال فإن شركة فيس بوك استعملت العديد من المميزات المتعلقة بالصور المطورة من قبل المنصة الاجتماعية المنافسة سناب شات، ولكن لا يمكن لأي أحد استعمال ذلك النموذج والطريقة أفضل من آبل. وبحسب التقارير السابقة فإن الشركة تخطط لكشف النقاب عن 3 هواتف جديدة هي جهاز آي فون 8 الجديد كلياً وهاتفان يخلفان أجهزة آيفون 7 وآيفون 7 بلس. ويفترض أن تحصل الهواتف الجديدة على الترقيات المعتادة مثل معالجات أسرع، إلا أن هاتف آي فون 8 قد يكون أكثر مرونة من حيث امتلاكه لميزات لم تستعملها الشركة من قبل مثل شاشات عرض من نوعية OLED التي تجعل عرض الألوان أفضل وتجعل ألوان الأبيض والأسود أكثر وضوحاً. ويفترض أن تملء شاشة العرض تقريباً الجهة الامامية لهاتف آي فون 8 بأكملها، مع حواف جانبية وعلوية وسفلية رقيقة جداً تتضمن الكاميرا الأمامية وأجهزة الاستشعار الجديدة. وقد شكلت شاشات العرض العاملة بواسطة تقنية OLED جزء أساسي من هواتف شركة سامسونغ خلال السنوات القليلة الماضي، كما كانت سامسونغ من أوائل الشركات التي لجأت إلى استعمال شاشات عرض تملء تقريباً واجهة الهاتف مع كشفها النقاب عن أجهزة غالاكسي إس 8. وتتواجد العديد من المميزات الأخرى المحتمل وجودها على الأرجح ضمن الهاتف، والتي جرى تسليط الضوء عليها من خلال أجزاء الشيفرة البرمجية الموجودة ضمن حزمة البرامج التي تم إصدارها عن طريق الخطأ لجهاز HomePod. وتشمل تلك المميزات على إمكانية الاستفادة من شاشة هاتف آي فون 8 ونقرها لإيقاظه وللشحن الاستقرائي، وتعتبر عملية النقر للإيقاظ ميزة متواجدة في هواتف أندرويد منذ سنوات، في حين أن الشحن الاستقرائي ظهرت لأول مرة مع ظهور الهواتف الاستهلاكية المرافقة لجهاز Palm Pre الصادر عام 2009. وكانت شركة آبل قد دخلت لأول مرة في مجال تقنية الشحن هذه مع إطلاقها لشاحن ساعتها الذكية Apple Watch في عام 2015. كما أنها تحاول جلب بعض الأفكار الجديدة إلى مجال الهواتف الذكية، مثل استبدال زر الهوم Home التقليدي المتواجد في أسفل شاشة العرض بزر آخر يعتمد على البرمجيات للتحكم والضغط، مما قد يشكل أول خطوة للتخلص من زر الهوم home التقليدي، والذي ما زال متواجداً في هواتف أندرويد. ويفترض أن يحتوي الجهاز الجديد، وبشكل يشابه هاتف آي فون 7 بلس، على كاميرا خلفية مزدوجة، إلا أن العدسات سوف تتموضع بشكل عامودي فوق بعضها البعض، بدلاً من تواجدها بجانب بعض، مما يوفر طرق عمل أفضل لتطبيقات الواقع المعزز، كما أنها سوف تلجأ إلى استعمال معالج أكثر كفاءة مصنع وفق تقنية 10 نانومتر، وهي الميزة الموجودة ضمن هواتف شركة سامسونغ غالاكسي إس 8. وتعتبر تقنية التعرف على الوجوه بمثابة ميزة أساسية لهاتف آي فون 8 الجديد، بحيث أنه يفترض أن يحتوي الجهاز على مستشعر ثلاثي الأبعاد للتعرف على الوجوه، بحيث يمكن للمستخدمين فك قفل الجهاز من خلال هذه الميزة جنباً إلى جنب مع المصادقة على المشتريات وغيرها من الإمكانيات.