أكد البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي أن المملكة العربية السعودية تقف مع الجمهورية اللبنانية جنبا إلى جنب لتعزيز استقرارها وعدم دخولها في براثن خلافات جديدة، مشيرا في تصريحات ل"بوابة العين" الإخبارية خلال زيارة تاريخية للرياض إلى أنه يقف إلى جانب المملكة في حربها ضد الإرهاب. وقال البطريرك الماروني إن السعودية تتجه خلال العقد الأخير إلى الانفتاح على العالم المسيحي وتعميق الحوار بين الأديان ونشر الإسلام الوسطي في المنطقة، لافتا إلى أن أول دعوة تلقاها لزيارة المملكة كانت في عام 2013، وقت حظي وقتها بالكثير من الترحيب في الشارع اللبناني وبين الجالية التي تعيش على أرض المملكة منذ سنوات. وأضاف أن الدعوة تجددت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة لتعميق التقارب المسيحي السعودي والتطرق إلى سبل محاربة الإرهاب، والوقوف في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت مؤخرا. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض في وقت سابق اليوم البطريرك اللبناني، حيث جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.