أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، إنه لا يوجد معتقل سياسى فى مصر، مؤكداً أن هناك إجراءات تقاضى حقيقية يتم من خلالها مراعاة كافة الإجراءات القانونية طبقاً للقانون المصرى، مشددا على أن إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان فى فترة حكمه للبلاد "قرار الشعب" وليس قراره. وفي حواره مع محطة "فرانس 24" الفرنسية، حول إمكانية إجراء مصالحة مع الإخوان أورد السيسي: "السؤال ده لما يتوجه ليا بقول حاجة واحدة بس.. الإجابة عند الشعب المصرى مش عندى أنا"، وتابع: "الشعب المصرى فى حالة غضب شديد ويجب على الآخرين وضع ذلك فى الاعتبار". وأضاف: "الشهداء وأسرهم الأطفال والأرامل والأمهات اللاتى فقدن أبنائهن فى كل حوادث الإرهاب خلال الثلاث سنوات الماضية، فين حقوق الإنسان ليهم؟"، مشيراً إلى أنه تجرى محاكمات عادلة طبقاً للقانون لكل متهم فى مصر. من ناحية أخرى، قال الرئيس المصري، إنه حدث تقدمًا فى تجديد الخطاب الدينى، رغم أن الفكرة حساسة جداً، وهناك تحفظاً شديداً عند التعامل معها، مشيراً إلى أن مؤسسة الأزهر فى مصر هى المعنية بهذا الأمر وتتحرك فيه. معتبرا أن الجهود المبذولة لتصل لنتائج نشعر بها فيما يتعلق بتجديد الخطاب الدينى تتخذ وقتاً أكبر من ذلك، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر يضم فى عضويته مؤسسة الأزهر والكنيسة المصرية. وأوضح السيسى، أن مصر جزء من أفريقيا، كما أن "عودة علاقتنا بأشقائنا وشركائنا فى أفريقيا أمر طبيعى جدًا، ليس فقط لما قبل فترة الغياب ولكن أكثر من ذلك، وهذه سياسة ثابتة لمصر تجاه أشقائها فى القارة". وأشار الرئيس السيسى، إلى أن مصر تمتلك برنامجًا اقتصاديًا طموحًا، وهناك فرق بين تدهور العملة وتحرير سعر العملة، وما فعلته مصر هو تحرير سعر العملة، لكى يكون ثمنها الحقيقى فى مصر، والتسعير على هذا السعر، وكانت الدولة تدعم سعر الدولار، وتدعم كل المشتريات التى يتم شرائها بالدولار، ولكن حالياً كل شئ يسعر طبقًا للقيمة الحقيقية للعملة المصرية. يأتى حوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، لقناة "فرانس 24″، على هامش زيارته لفرنسا، التى تستمر ل3 أيام، يلتقى خلالها نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، ويبحثان تعزيز التعاون الثنائى والمصالح المشتركة.