قالت شركة هواوي إن الهواتف الذكية لم تعد مجرد ابتكارات نتطلع إليها في المستقبل، وذلك في إطار الحديث عن استعدادها لكشف النقاب عن المعالج الجديد "كيرين 970″، الذي يرتكز على منظومة المعالجة SoC التي تتضمن وحدة معالجة مركزية ثمانية النوى. والجيل الجديد من وحدة معالجة الرسوميات GPU المؤلفة من 12 نواة، بالإضافة إلى وحدة المعالجة العصبية NPU التي تعزز إمكانات الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وأضافت عملاق الإلكترونيات الاستهلاكية الصينية في بيان أنه يمكن توقع تجربة مستخدم أفضل بكثير، ولأننا على عتبة حقبة جديدة وهامة في عالم الهواتف الذكية فقد أثمر التمازج بين تلك الابتكارات عن تطوير جهاز ذكي قادر على فهم احتياجات المستخدمين والتنبؤ بها، فضلاً عن تزويدهم بالمعلومات والخدمات المهمة استناداً إلى ذلك الفهم. وأوضحت هواوي أن وحدة التشغيل العصبيةNPU خاصتها، والتي تعد جزءاً أساسياً من معالج "كيرين 970″، ستركز على مهام الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالخدمات السحابية، إلى جانب الاهتمام بالعمليات الحسابية الفورية في الوقت الحقيقي بمختلف مراحل عمل الجهاز، ومن خلال توظيف مزايا الذكاء الاصطناعي القائمة على المنصات السحابية، ستقوم هواوي بتوفير خدمات مخصصة ومتاحة بسهولة على جهازها المرتقب "ميت 10". ووفقاً للشركة، تمتاز وحدة التشغيل العصبية لمعالج "كيرين 970" (تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهاتف) بمزايا متعددة الجوانب من المتوقع لها أن تغير وجه تقنية الهواتف الذكية خلال السنوات القادمة. وسيعمل هاتف "ميت 10″، الذي سيتم طرحه في الأسواق قريباً، بسرعة أعلى بكثير مع استجابة أسرع، خصوصاً وأنه سيلغي الحاجة لتحميل البيانات من الجهاز على المنصات السحابية، ثم استخدام الحاسوب وإرسال البيانات مجدداً إلى الهاتف، وكما تساهم وحدة التشغيل العصبية في جعل الهاتف أكثر أماناً بفضل تعزيز خصوصية المستخدمين من خلال إجراء خطوات الحوسبة اللازمة على جهاز محمول، ما يلغي الحاجة لتحميل البيانات على ملقم الخدمة (المخدم). وكما أن معدل استهلاك الطاقة والبطارية لوحدة التشغيل العصبية يعتبر أيضاً أقل بكثير مقارنة مع استهلاك حلول الذكاء الاصطناعي القائمة على المنصات السحابية والتي تشمل نظام حساب ضخم، الأمر الذي يضمن مستويات عالية من الموثوقية والكفاءة لمستخدمي أحدث أجهزة سلسلة هواتف Mate من هواوي.