أعرب السفير خالد اليماني، مندوب اليمن الدائم بالأممالمتحدة، اليوم، عن شكره، وحكومة بلاده، للمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبقية الدول المنظوية في التحالف، من أجل استعادة الشرعية في اليمن، وإسهاماتها الكبيرة لصالح عودة الأمن والاستقرار، وإغاثة الشعب اليمني. وقال، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، فى الجلسة المفتوحة حول الشرق الأوسط،، إن "اليمن تثمن الجهود الكبيرة التى يبذلها المجتمع الدولى وسفراء مجموعة ال 18 لتحقيق الأمن والاستقرار فى اليمن". وأكد اليماني، استعداد الحكومة اليمنية للتفاعل الفوري مع استحقاقات السلام المستدام، ووقف الحرب فى اليمن، تحت رعاية الأممالمتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن. وقال اليمانى إن الحكومة اليمنية كانت ومازالت تؤمن بأن الحرب لا يمكن أن تكون هى السبيل لتسوية الأزمة، مشددا على أن السلام المستدام لن يتحقق إذا لم تتوقف إيران عن التدخل في شئون اليمن والمنطقة. لافتا إلى أن العالم اليوم مطالب بوقفة جماعية لكبح جماح تلك الأطماع التوسعية لإيران في المنطقة، فتجربة نظام الملالى القمعية التى لفظها الشعب الايراني لا يمكن أن تُفرض علينا نحن فى اليمن. وأوضح أن مرجعيات السلام في اليمن والمتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة تتوفر على عناصر الحل المستدام للأزمة اليمنية، كما أن قرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015 يكتسب مع مرور الوقت أهمية استراتيجية باعتباره مرجعية القانون الدولى و الموقف الموحد لمجلس الأمن لمعالجة الأزمة اليمنية. وأشار مندوب اليمن الدائم بالأممالمتحدة إلى أن حكومة بلاده تواجه اليوم، وبإمكانات محدودة، وظروف بالغة التعقيد، تحديات جسيمة، في الجانب الاقتصادي، والأمني، والخدماتى، واليمن اليوم بحاجة إلى الكثير من الدعم الدولى للجهد الحكومى لتثبيت الأمن والاستقرار، وتفعيل الخدمات فى المناطق المحررة واعادة الاعمار ومواجهة الاختلالات الأمنية واستكمال جهود مكافحة الإرهاب. وبين أن اليمن بحاجة إلى الدعم والمساعدة، نظرا لمستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائى، فضلا عن تقلص دور القطاع الخاص، الذي تسبب في نشأة طبقة جديدة من تجار الحروب ورؤوس الأموال، والمتنفذين المستفيدين من سرقة المساعدات الإنسانية، وتهريب الوقود والأسلحة ونهب الأموال العامة، وفرض إتاوات وضرائب مضاعفة على التجار، تثقل كاهل المواطن البسيط . ودعا اليماني، الدول الفاعلة في الأممالمتحدة، إلى الاطّلاع بمسئوليتها، حتى يُجنب اليمن إراقة مزيد من الدماء، والعمل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين فى مناطق سيطرتها.