قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر يوم الأربعاء إنه لا يرى أي فرصة لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي "في المستقبل المنظور" لكنه تحدث بتفاؤل أكبر عن ست دول بغرب البلقان تسعى أيضا لنيل عضوية التكتل. وزاد انتقاد الاتحاد الأوروبي لمساعي تركيا منذ عقود لنيل العضوية بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حملة كبيرة ضد منتقديه وبينهم صحفيون وأكاديميون إثر محاولة انقلاب في 2016. وقال يونكر في خطابه السنوي للبرلمان الأوروبي بشأن وضع الاتحاد "قطعت تركيا شوطا طويلا في الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي منذ بعض الوقت". وأضاف "يتعين أن تكون سيادة القانون والعدالة والحقوق الأساسية على رأس أولويات المرشحين للانضمام. وبذلك يستبعد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور". وأشار يونكر إلى حرب كلامية بين برلينوأنقرة اتهم فيها إردوغان ألمانيا باستخدام "أساليب تشبه النازية" الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للدعوة لإنهاء محادثات انضمام تركيا رغم أن أنقرة شريك مهم في حلف شمال الأطلسي. وقال يونكر "الصحفيون مكانهم صالات التحرير لا السجون. مكانهم هو حيث تسود حرية التعبير… كفوا عن إهانة الدول الأعضاء بمقارنة زعمائها بالفاشيين والنازيين". ويتطلب إنهاء مفاوضات انضمام تركيا رسميا إجماعا من كل دول الاتحاد الأوروبي وهو أمر غير متوفر لكن دعم الأغلبية قد يكون كافيا لتعليق هذه المفاوضات. وسيبحث زعماء الاتحاد الأوروبي موضوع تركيا في قمة تستضيفها بروكسل خلال شهر أكتوبر تشرين الأول لكن لن يصدر أي قرار رسمي قبل الربيع المقبل. وتطرق يونكر إلى الحوار المتجدد في البلقان حيث تريد صربيا وألبانيا ومقدونيا والجبل الأسود والبوسنة وكوسوفو الانضمام للاتحاد الأوروبي في يوم من الأيام. وقال "إذا أردنا المزيد من الاستقرار في محيطنا فعلينا أن نخصص جزءا كبيرا من التوسع لغرب البلقان".