قدر حاكم ولاية تكساس في الولاياتالمتحدة، غريغ أبوت، الأحد، الخسائر الناجمة لإعصار هارفي الذي اجتاح الولاية بعد أن تحول إلى عاصفة مدارية، قد تصل إلى 180 دولار. وقال أبوت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن الخسائر الشاملة الناجمة عن هارفي في ولاية تكساس "ربما تتراوح ما بين 150 مليار-180 مليار دولار". ويزيد هذا الرقم بأشواط من حجم الأموال المبدئية التي طلبها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي من الكونغرس، لاحتواء خسائر الإعصار، وقدرها 7.85 مليار دولار. وأضاف حاكم ولاية تكساس "المنطقة الجغرافية والسكان الذين تأثروا بهذا الإعصار المروع والفيضان أكبر بكثير من إعصار كاترينا، وهو ما يتطلب ما يزيد عن 120 مليار دولار". وتأتي تصريحات أبوت في وقت بدأ الآلاف في العودة إلى منازلهم لتقييم حجم الضرر من السيول التي لم يسبق لها مثيل، والتي دمرت مناطق كثيفة السكان بتكساس في ظل مخاوف بشأن المخاطر الصحية. ومن المتوقع أن يكون هارفي، الذي وصل للساحل يوم 25 أغسطس كأقوى إعصار يضرب تكساس منذ 50 عاما، أحد أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في التاريخ الأميركي. وتسبب هارفي في تشريد أكثر من مليون شخص، وخلف دمارا على مساحة تمتد لأكثر من 480 كيلومترا، قال مسؤولون إنها ستحتاج أعواما لإصلاحها. وكانت الوكالة الأميركية لحماية البيئة أعلنت أن 13 موقعا للاستجابة البيئية الشاملة، وهي مناطق صناعية سابقة عالية التلوث في تكساس، غرقت أو دُمرت بسبب الإعصار، لكن التأثير الكامل على المناطق المحيطة لم يتضح حتى الآن. والإعلان يأتي في ظل تصاعد مخاوف بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن مياه السيول القياسية التي تحتوي على مزيج سام من الكيماويات والزيت والبكتيريا من شبكة الصرف الصحي سيئة السمعة في هيوستون. ويشكل الضرر الناتج عن الإعصار تحديا اقتصاديا وإنساني لترامب، الذي زار هيوستون أمس السبت، والتقى مع بعض السكان في مراكز الإيواء وعمال إنقاذ ساعدوا في نقل الناجين إلى بر الأمان.