كشفت مصادر وجود تقارب وتنسيق بين قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، وبين عناصر من حركة الحوثي الانقلابية، فيما تعد دولة قطر هي الوسيط في تقارب هذه الجماعات، في الوقت الذي تحاول الميليشيات الانقلابية في اليمن التنصل من أي دعم خارجي لتحركاتها في الداخل، على الصعيدين العسكري والسياسي. وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي قامت بإطلاق شقيق القيادية في جماعة الإخوان، توكل كرمان، من سجن الأمن القومي في العاصمة صنعاء، إذ جاء هذا الاتفاق بموجب صفقة سرية بين المخابرات القطرية وقيادات من جماعة الحوثيين. وأوضحت المصادر أيضاً أن المخابرات القطرية استعانت بتنسيقات كبيرة مع قيادات من الحرس الثوري الإيراني لإنجاح هذه المهمة، وإخراج محمد كرمان الذي كانت عائلته قد عرضت مبالغ طائلة مقابل الإفراج عنه، إلا أن عملية إخلاء سبيله جاءت فجأة بأوامر من قيادات عليا من الحوثيين. التسيق مع المتشددين ويأتي ذلك، في وقت تؤكد هذه الصفقة التقارير التي أشارت إلى وجود تقارب إخواني قطري مع جماعة الحوثي في اليمن، خاصة مع حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، ومدى وجود تنسيق كبير بين هذه الأذرعة الإخوانية المدعومة قطرياً، وبين تحركات الحوثيين على جبهات القتال ، وفقاً لما ذكرته "الوطن" السعودية اليوم الجمعة. وفيما تأوي قطر قيادات كبيرة من جماعة الإخوان، أمثال توكل كرمان التي تحمل الجنسية القطرية والتركية واليمنية، وعزمي بشارة وغيرهم، يتجلى الدور التخريبي الذي تلعبه الدوحة في اليمن، عبر نشر أذرع الحركة وتحالفها مع الانقلابيين، لعرقلة تقدم القوات الشرعية والتحالف العربي، وهو ما دفع قيادة التحالف إلى عزل قطر، لخيانتها الأهداف التي قام عليها هذا التحالف.