تمكن فريق طبي من قسم العظام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لأول مرة بالمنطقة الشرقية, من إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني من الفخذ الأيسر لطفل في التاسعة من عمره ، واستبداله بمفصل اصطناعي بتحكم إلكتروني خارجي لإطالة العظام والأنسجة . وأوضح استشاري جراحة أورام العظام ورئيس الفريق الطبي الدكتور عماد العبسي الذي أجرى الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام, أن المريض طفل سعودي يبلغ التاسعة من عمره، كان قد تعرض لإصابة في الفخذ تسببت في وجود تورم واحمرار وآلام شديدة في نفس المنطقة، استدعت إجراء الفحوصات والاختبارات الطبية وصور لأشعة الرنين المغناطيسي والطبقي، تبين من خلالها وجود ورم في عظمة الفخذ الأيسر مع كسر في عظم الفخذ. وتم أخذ عينة من أنسجته لفحصها تفصيلياً تحت المجهر لتظهر النتائج وجود خلايا سرطانية، حيث تم وضع جبيرة لفخذ الطفل المريض بعد التشخيص لحين تحويله إلى قسم أورام الأطفال, مفيداً أنه تم إعطاء المريض الجرعات الكيماوية المناسبة مع المراقبة المستمرة من قبل أطباء جراحة العظام لحالة المريض ووضع الكسر . وأضاف : تقرر بعد انتهاء جرعات الدواء الكيمياوي واجتماع فريق العمل الطبي ضرورة إجراء عملية استئصال الورم السرطاني من الفخذ والاستعاضة عنه بمفصل اصطناعي يتم تطويله. بحيث يتم توجيه النمو في هذا المكان بواسطة جهاز خارجي يعمل على إطالة الفخذ بسرعة تدريجية، وإعطاء كامل الفرصة للساق للإطالة الطبيعية وصولاً إلى تساوي الطول بين الطرف المصاب والطرف الطبيعي. و أشار الدكتور العبسي, إلى أن حالة الطفل المريض مستقرة بعد العملية ولله الحمد، عاداً هذا الإجراء الجراحي من العمليات الأكثر دقة التي لا تُجرى سوى في المراكز التخصصية العالمية، إذ يحتاج هذا النوع من الجراحة إلى تحضيرات بالغة التعقيد. كما تستلزم صنع مفصلاً اصطناعياً بقياسات رقمية دقيقة ومعينة بمعادن مختلفة تكون شبيهة بالمفاصل البشرية الطبيعية لتهيئته للزراعة، وهذا ما تم إجراؤه للطفل بعد عملية استئصال الورم من مكانه المحدد .