أكد تقرير أمريكي على دور إيران في دعم الإرهاب باليمن، حيث كشف مساعيها لتفتيت المنطقة العربية والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، عبر توفير الأسلحة والتمويل لميليشيات الحوثي وصالح. واتهمت الخارجية الأميركية، في تقرير لها، في ال25 من شوال الماضي، إيران، بزعزعة استقرار المنطقة عبر دعم المنظمات الإرهابية، موضحة أن طهران دعمت ميليشات الحوثي، ما يهدد المملكة العربية السعودية بشكل رئيس، ويهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر بشكل عام. يأتي ذلك وسط مساع من السفير خالد اليماني، مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، بالتنسيق مع الأطراف المعنية، لجمع الوثائق والمعلومات التي تثبت تدخل إيران في الملف اليمني. وقال «اليماني»، في تصريحات صحفية، إن «بلاده تتعاون مع الأعضاء كافة في المنظمة في هذا الشأن، وتتحرك بشكل قوي في توفير مزيد من المعلومات والوثائق والأدلة للتحرك ضد تدخلات إيران في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في الشأن اليمني». وأوضح أن «هناك توجه قوى لدى الأممالمتحدة لكشف توجهات إيران السياسية والعسكرية، وما تقوم به ضد مصالح دول المنطقة». مضيفا: جمع المعلومات والأدلة التي تثبت تورط إيران يحتاج إلى عمل متخصص، وهو ما تقوم به الحكومة اليمنية في الوقت الراهن. في سياق متصل، طالب ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني، خلال ترأسه وفد بلاده بالدورة الحادية عشر للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت مؤخرا، بتصنيف جماعة الحوثيين كجماعة إرهابية لا تقل خطورة عن القاعدة وداعش. وأشار «فضائل» إلى أن حوالي 37888 مواطن ومواطنة قتلتهم وإصابتهم المليشيا الانقلابية في حربها العبثية على الشرعية، مؤكدا انفراد ميليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير وتفخيخ منازل المواطنين، وزرع الألغام في المناطق السكنية والقرى والمزارع، واعتقال واختطاف 16804 شخصا. كما أشار إلى تدمير ميليشا الحوثي لعشرات الالاف من المباني والممتلكات العامة والخاصة ونهبت المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من منظمات الأممالمتحدة واستخدامها في تعزيز ما يسمى مجهودهم الحربي او تحويلها الى السوق السوداء لغرض المتاجرة، مشددا أن ميليشيا الانقلاب تشكل خطر كبير على الملاحة الدولية وأمن وسلامة اليمن والإقليم كاملا. ودعا «فضائل»، الدول الأعضاء، لإدانة التدخل الإيراني الصارخ ودعمها للإرهاب والجماعات الإرهابية في اليمن وبقية الدول العربية، وإيجاد آليات للتصدي إليها.