على امتداد الشريط الحدودي الجنوبي بمنطقة جازان ، ينتشر أبطال المملكة الأشاوس، مخلصين لدينهم ووطنهم، مدافعين عن راية التوحيد، مزوّدين بأحدث الإمكانات، يحافظون على أمن واستقرار المواقع الحدودية ، ويعيدون الأمل للمواطن اليمني، الذي أحاطت به أخطار الميليشيات المتمرّدة المأجورة، التي تستهدف أمنه ومعيشته. لم يكن الأمر سهلا ل" الوئام " وهى ترافق قوات حرس الحدود ، عابرة الجبال الوعرة الشاهقة والتضاريس القاسية ، ولكن كله يهون من أجل حماية الوطن وزرع الأمل فى قلوب الأشقاء . كل شيء هنا يخبرك إننا أمام مهمة غير عادية، قررنا التصدى لها ، ضمن الجولات المنظمة من قبل المركز الإعلامي للحد الجنوبي. بين مراكز قطاعي الطوال والحرث، وعدد من قرى الحد الجنوبي تنقلت " الوئام " وشاهدت بعينها بواسل حرس الحدود ، يقفون على أقدام راسخة كالأوتاد، لايخشون وحشة الجبال ، ولا يهابون الأودية السحيقة . فى منطقة صعبة وخطرة للغاية ، لا تسمع فيها إلا صوتك ، كلما أطلقته إرتد إليك لتسمعه مدويا ، ترى عيناك آثار أقدام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من استشهد، ومنهم من ينتظر، مؤديًا واجبه بشجاعة، باذلاً روحه في سبيل حراسة حدود بلاده.، صانعا الأمجاد والبطولات . جند سلمان الفخر المشهد بأكمله يدعوك للفخر والزهو بانك فى وطن هؤلاء ضباطه وجنوده وأبنائه ، وهو الشعور نفسه الذى سكن قلب قائد قطاع حرس الحدود بالطوال العقيد عبدالله بن عبدالرحمن اليحيى، وهو يتحدث ل" الوئام " معربا عن اعتزازه وفخره ومنسوبي القطاع، بالدفاع عن الوطن والعقيدة وولاة الأمر. وأكّد اليحيى أنَّ "حدودنا مؤمنة بفضل الله ثم بجنود سلمان الأوفياء من رجال حرس الحدود، وقواتنا المسلحة"، مبيّنًا أنَّ "كل محاولات التسلل يتم السيطرة عليها وردع كل مساعي المساس بتراب الوطن"، رافعًا باسمه ونيابة عن منسوبي قطاع حرس الحدود بالطوال، تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده حفظهما الله مجددا العهد والولاء على السمع والطاعة والذود عن أرض الوطن. حصن منيع بخطوات واثقة ، اطّلع مساعد قائد القطاع العقيد ركن إبراهيم شراحيلي، على ما قدمه رجال حرس الحدود المرابطين من تضحيات وبطولات، و تحدث عن الإمكانات والتجهيزات العسكرية عالية الدقة، التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لرصد التحركات على الحدود والتصدي لها بكل حزم. وقال العقيد شراحيلي: "أبعث برسالة للعالم من هنا من على الحد الجنوبي، أن بلادنا آمنة بفضل الله، ثم بجهود رجال قواتنا المرابطة على الحد الجنوبي". وأضاف "لن يتمكن أحد من تدنيس تراب هذه البلاد المباركة، وهؤلاء الرجال يسطرون ملاحم التضحية والفداء في حماية حدود وطننا الجنوبية"، مؤكّدًا أنَّ "الوضع على الحدود آمن كما تشاهدون وتنقلون الصورة من الخطوط الأمامية، وفي حال وجود محاولة اعتداء سيتم الرد عليه مباشرة بكل حزم". الخطوط الأمامية على الخطوط الأمامية، برفقة رجال حرس الحدود فى الطوال، رصدت "الوئام" عمليات السيطرة على المنفذ كاملاً، ومتابعة الحدود من أبراج المراقبة على مدار الساعة، ولمست عن قرب المعنويات العالية لرجال حرس الحدود ، وإصرارهم على ردع كل المعتدين. وفى أحد مراكز قطاع الحرث الحدودية، وثّقت "الوئام" معنويات رجال حرس الحدود، والإمكانات العسكرية الكبيرة والمتقدمة، الموفرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين. ردع المتسللين وطمأن قائد القطاع العقيد قاسم المنقري، المواطنين، مؤكّدًا أنَّ "الحدود آمنة – بفضل الله تعالى – ثم بفضل أبطالنا وجنودنا البواسل، أو كما وصفهم " عيونهم ساهرة لا تنام، يقدمون التضحيات في سبيل الدفاع عن تراب هذا الوطن"، مشدّدًا على أنَّ "الإجراءات الرادعة تنتظر كل من تسول له نفسه التسلل إلى أرض الوطن". وسط كل هذا الجو المطمئن ، كان من الطبيعى أن يعيش سكان القرى الحدودية حياتهم الطبيعية ، وهو ما رصدته عدسة "الوئام" فالجميع هنا يشعر بالأمن والأمان ، دون اتّخاذ أي إجراءات إضافية لأمنهم. انتشار ومراقبة و بعدد من النقاط الأمامية، وأبراج المراقبة المختلفة، المنتشرة على طول السياج الحدودي، تجولت "الوئام "، ومرت على العديد من الدوريات الأمنية التابعة لحرس الحدود، تقوم بدورها فى عمليات التمشيط ، وشاهدنا أبطال القوات المسلحة ينتشرون في كل مكان، جنبًا إلى جنب، مع إخوانهم في حرس الحدود، الذين يعدّون خط الدفاع الأول عن حدود المملكة. أحدث التجهيزات وقضى الوفد الإعلامي، ساعات مع الأبطال ، الذين جعلوا حدودنا آمنة، يصعب اختراقها، متسلّحين بأفضل الأسلحة الحديثة، والتجهيزات التقنية المتطورة، والمركبات المصفحة، والكاميرات الحرارية الثابتة، والمتحركة، والمحمولة، التي وفّرتها لهم حكومتنا الرشيدة. "الوئام" خلال جولتها الحدودية من آخر النقاط" الحدودية ومن المواقع الأمامية للقوات البرية وقوات حرس الحدود، كانت لا تسعها الدنيا فرحة وهى تراهم يقومون بمهماتهم الدفاعية، عازمون على دحر العدو بعيدًا، سواء بالمدفعية أو بالراجمات التي زرعت الأمن والاستقرار لسكان المناطق الحدودية، الذين يقضون يومهم بشكل طبيعي، دون أن تغيره الاضطرابات في الأراضي المجاورة. وكما استقبلنا الأبطال بسلام ، ودعونا بسلام ، يد على الزناد وأخرى تشد على أيادينا ، تخبرنا بكل رجولة وحماس " إطمئنوا نحن جند سلمان ".