أمرت السلطات الصينية وإدارة الفضاء السيبراني شركات الإنترنت بإغلاق 60 حساباً للتواصل الإجتماعي لمشاهير الإنترنت، وتاتي عمليات الإغلاق ضمن أحدث حملة تشنها السلطات في بكين على وسائل التواصل الإجتماعي المستقلة، وتفيد التقارير أن الإدارة طلبت من شركات الإنترنت مثل تينسينت وبايدو إنهاء تلك الحسابات التي تنشر المعلومات أو الشائعات عبر الإنترنت. وقال مشغلو الإنترنت ضمن بعض أكبر شركات الانترنت فى الصين بما فى ذلك تينسنت Tencent وبايدو Baidu انه يتعين عليهم اتخاذ خطوات للسيطرة على حسابات المستخدمين مع التركيز على مشاهر الإنترنت الذين ينشرون المعلومات أو الشائعات، وذلك وفقاً لما جاء فى موقع إدارة وسائل التواصل الاجتماعى فى بكين. واضافت الإدارة الصينية "يتوجب على مواقع الانترنت وشركات خدمة الإنترنت ان تتخذ اجراءات فعالة ضد الفضائح الجنسية الخاصة بالمشاهير والتباهي والانفاق والترفيه والبذخ الذي يقومون به وإيصاله من قبل تلك الحسابات إلى الجمهور، كما يتعين عليهم نشر القيم الاشتراكية الأساسية بشكل نشط وخلق بيئة أكثر صحة من أي وقت مضى للرأي العام السائد". وتعد هذه أحدث خطوة تتخذها الحكومة الصينية والرئيس شي جين بينغ لقمع المناقشات التي تتم عبر الإنترنت، حيث أعلنت إدارة الفضاء السيبراني في الصين أوائل الشهر الماضي عن مجموعة جديدة من اللوائح بشأن ما يمكن نشره ومشاركته حول المنشورات الإخبارية، وتحتاج شركات الأخبار بموجب هذه اللوائح إلى الحصول على ترخيص حكومي وموافقتها على المحررين الإخباريين. ويتطلب قانون الأمن السيبراني الجديد من مواقع الإنترنت والشركات المزودة لخدمات الإنترنت عدم الإضرار بسمعة أو خصوصية الأفراد. وبينما تؤكد الحكومة الصينية ان هذه اللوائح هى اجراءات امنية، يقول النقاد انه ليس من الواضح كيف سيتم تنفيذها وانها خطوة للحد من حرية التعبير وزيادة دور الحزب الشيوعى الحاكم والحد من المناقشات على الانترنت وتوجيهها. ويجب على الشركات جمع وتسجيل البيانات على أي موقع أو حساب يخالف قوانين الأمن السيبراني ويبلغ السلطات بذلك، واتهم رواد مواقع التواصل الإجتماعي الحكومة بالفشل في فهم الشباب وتقدير قيمة الحسابات المغلقة.