اتفقت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس الأربعاء، في بروكسل، على انضمام الحلف إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وتم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد ظهر أمس من جانب مجلس حلف الأطلسي ومن المقرر استثناء المشاركة المباشرة في العمليات القتالية فقط في الوقت الحاضر. وقبل اتخاذ هذا القرار كانت دول أعضاء بالناتو تشارك بشكل فردي في تحالف مكافحة (داعش)، ولكن ليس الحلف ذاته. ومن المتوقع إعلان هذه القرارات رسمياً خلال لقاء رؤساء دول وحكومات الحلف اليوم الخميس. ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب مسبقاً بصورة متكررة بتعزيز التزام حلف الأطلسي في مكافحة الإرهاب. ويشمل القرار أيضاً عدة أشياء، من بينها خطط توسيع نطاق الاستعانة بطائرات استطلاع حلف الأطلسي من طراز "أواكس"، حيث تقرر ألا يتم الاقتصار على استخدامها مستقبلاً لمراقبة المجال الجوي فحسب، ولكن يتم إتاحة استخدامها أيضا بصفتها مراكز قيادة محلقة من أجل تنسيق الحركة الجوية فوق سورية والعراق. وتوقعت الحكومة الاتحادية الألمانية في وقت سابق من الأربعاء أن يصبح حلف الناتو -مثلما تأمل الولاياتالمتحدةالأمريكية- عضواً بالتحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق. وذكرت دوائر دبلوماسية في برلين في وقت سابق اليوم أنه ربما يتم الإعلان عن قرار بهذا الشأن خلال قمة الأطلسي المنتظرة اليوم. ويذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لوحت قبل أسبوعين بالفعل بعد محادثة مع الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنها لن ترفض إشراك حلف الأطلسي في تحالف مكافحة (داعش)، ولكنها أكدت أنه لن يتم توسيع نطاق النشاط العسكري لألمانيا. وكان ستولتنبرغ قد أحجم عن التأكيد صباح اليوم الأربعاء أنه تم اتخاذ قرار بشأن انضمام الناتو لتحالف مكافحة (داعش)، وقال: "لازلنا في حالة نقاش".