طور باحثون أمريكيون تقنية جديدة "سحرية" بمثابة أمل واعد لضحايا الحروق وأصحاب الجلد المشوه، إذ تمنحهم طبقة جلد جديدة كلياً عوضاً عن الطبقة المحروقة أو المشوهة بفضل مسدس "الخلايا الجذعية" الثوري، الذي يقوم برش الخلايا الجذعية على منطقة الجروح والحروق، ليساعد في إنماء بشرة جديدة في غضون أيام قليلة وليس أسابيع أو شهور. ومن المعروف أن جروح الحروق عادة تحتاج لعلاج طويل قد يصل إلى أسابيع وأحياناً شهور، ويتخلل مرحلة العلاج آلام شديدة، وفي بعض الحالات تترك آثاراً وندبات تشوه بشرة المرضى، لذا ابتكرت شركة "رينوفا كير" التي تتخذ من بنسلفانيا الأمريكية مقراً لها، تقنية جديدة أطلقت عليها اسم "SkinGun" وصفتها ب "المعجزة"، لعلاج الحروق والتقرحات والندبات الشديدة. طريقة عمل المسدس السحري وقال الرئيس التنفيذي للشركة توماس بولد، إن "استخدام المسدس بسيط والعملية تمر بسلاسة ولطف، ليتجدد الجلد مرة أخرى وينمو بشكل طبيعي من حيث المظهر والشعور والوظائف". وفسر طريقة عمله من خلال أخذ عينة صغيرة من الجلد الصحي للمريض ثم فصل الخلايا الجذعية الموجودة بها ووضعها داخل محلول، ثم رش المنطقة المصابة بها، حيث تتكاثر لتنتج شتى أنواع الخلايا التي يتألف منها النسيج الضام للجلد في المنطقة المصابة، وبالتالي لا يوجد خطر من أن يرفض الجهاز المناعي الاستجابة للأنسجة الجديدة. علاج حالات ونجاحات مبهرة وأضاف أن العملية تستغرق فقط 90 دقيقة، مستدلاً بحالات خضعت لتجربة هذه التقنية الثورية ونجحت نجاحاً مبهراً، فهناك حالة مريض (43 عاماً) سُكب عليه ماء ساخن شوه كتفه وذراعه العلوي، وبحقنه 17 مليون خلية جذعية منه، ضمد جرحه وحصل على جلد جديد خلال 6 أيام فقط. وبحسب الشركة، تم علاج أكثر من 60 مريض أصيبوا بحروق في مناطق متفرقة من الجسم وبدرجات متفاوتة، وجميعهم تعافوا واكتسبوا بشرة جديدة كلياً بفضل استخدام تقنية "المسدس الجلدي الثوري". وحصلت الشركة على ترخيص من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لاستخدام هذه التقنية كعلاج روتيني داخل المستشفيات والعيادات، وتنتظر الحصول على ترخيص مماثل داخل أوروبا، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.