الدكتور ممدوح عشي، الذي اختير من ضمن أهم 50 شخصية سعودية حققت انجازات علمية للسعودية، وحصل على الدكتوراه من جامعة توبنغي الألمانية، وهو المتخصص في جراحات الليزر والجلد الدقيقة، يهوى مساعدة الناس في علاج الحروق، لأنه يرى أنه مجال يصعب جداً على الطبيب تحقيق انجازات كثيرة فيه، وينوي افتتاح قسم خيري لعلاج ذوي الحاجة من مرضى الحروق والتشوهات الخلقية مجاناً، ويشارك عشي بكثير من الدراسات في مجال الحروق باستخدام التقنيات الحديثة، كان أحدثها أبحاثاً عن تقنية حقن الندبات بالخلايا الجذعية، وتعتمد الطريقة على أخذ عينات من الدم او الحبل السري او شحوم من الجسم، ثم بواسطة أجهزة ومواد معينة تستخرج منها الخلايا الجذعية، وتحقن داخل الندبات أو الحروق، ثم تنقسم الخلايا الجذعية وتكون طبقة جديدة من الجلد العميق، ومع مرور الوقت خلال ستة أشهر الى سنة يعطي العلاج نتائج جيدة جداً بحيث ينمو جلد جديد تحت طبقة الجلد المحروق وبمساعدة التقشير يتحسن شكل الجلد، كما حقق خلال 15 عاماً من الخبرة إنجازات طبية متقدمة في علاج الحروق بتقنية «الريسل» وتقنية تمديد الجلد بكبسولات ذاتية التمدد وتقنية الليزر وإعادة الجلد إلى حالته الطبيعية بنسبة 95 في المئة. الدكتور عشي من أوائل الأطباء الذين استخدموا تقنية «الريسل» إعادة زراعة الخلايا في المملكة التي تعتمد على أخذ قطعة صغيرة من الجلد تتم زراعتها بداخل جهاز معين يقوم بتفكيك الخلايا عن طريق انزيمات معينة، ويوضح اختلاف تقنية «الريسل» عن الطريقة القديمة في زراعة الجلد، إذ إن الطريقة القديمة تعمل على ترقيع الجلد، أما تقنية الريسل فتعمل على صنفرة الجلد من الحروق والندبات. يقول عشي إن من الطرق الجديدة في علاج آثار الحروق والندبات تقنية تمديد الجلد بالكبسولات الذاتية التمدد وهي بديلة للبالونات المستخدمة سابقاً، أيضاً العلاج بالليزر في علاج الحروق والندبات من الطرق الجديدة والفعالة، ويتم في عشر جلسات متتالية اذا داوم المريض عليها فسوف يصل الى نتيجة جيدة في علاج انكماشات الجلد وتفتيح اللون. ويؤكد الدكتور ممدوح عشي أنه في جميع الأحوال يتحسن شكل الجلد ولونه بنسبة تتراوح من 50 في المئة الى 95 في المئة بحسب درجة الحرق، لكن الآثار لا تختفي وتزول نهائياً، إذ لا توجد تقنية تخلق جلداً جديداً، فهذه قدرة الله سبحانه وتعالى لوحده، «نحن فقط نساعد على تحسين شكل الجلد بشرط استمرار المريض على العلاج والجلسات العلاجية».