دشن صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، منجم ومصنع الدويحي للذهب التابع لشركة معادن شرق محافظة الخرمة، وأقيم حفل الافتتاح في موقع منجم الدويحي بمحافظة الخرمة وبحضور رئيس شركة معادن المهندس خالد المديفر ومحافظ محافظة الخرمة الأستاذ مطلق عبدالرحمن السبيعي، ويقع المنجم في منطقة مكةالمكرمة بالقرب من محافظة الخرمة فيما يعرف جيولوجيًا بمنطقة وسط الدرع العربي وهي من أغنى المناطق الجيولوجية بالمعادن في المملكة، حيث يعد المنجم من أكبر مناجم الذهب في المملكة بمتوسط إنتاج 180 ألف أوقية سنويًا وتقدر تكلفة استثمار معادن في بناء وتأسيس المنجم والبنى الأساسية والمرافق (1500) مليون ريال، ويحمل المنجم قيمة بيئية نوعية من خلال مشروع الصرف الصحي المعالجة التي تمتد بطول 450 كلم من الطائف إلى موقع النجم، وبلغ استشمار معادن في المشروع (600) مليون ريال. ورفع المنجم إنتاج شركة معادن إلى حوالي (300) أونصة من الذهب سنويًا، ويعتبر المنجم من أحدث المعادن التي تديرها شركة معادن إلى جانب عدة مناجم مختلفة في المملكة وهي (مهد الذهب بلغة الصخيبرات الأمار السوق). وساهم المشروع في توفير 150 فرصة عمل مباشر للشباب السعودي 70 % منهم من أبناء القرى والهجر المجاورة للمنجم وأكثر من 30 متدربًا من أبناء المناطق المحيطة بالمنجم قد انهوا تدربهم في المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر الذي أنشأته معادن بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وقد باشروا جميعهم العمل في منجم الدويحي. وأكد الفيصل أن القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تولي العناية والاهتمام بكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار، إلى جانب الحرص على توفير مشاريع التنمية التي تنهض بالإنسان وترتقي بالمكان، خصوصًا في النواحي الأمنية والصحية والتعليمية، لافتًا إلى أن العلم أساس التحضر والرقي. ونقل سموه لدى تفقده، اليوم، محافظة المويه ومركز عشيرة، تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وتمنياتهما لأهالي المنطقة بالتوفيق والتقدم. وقال: "إن المدن والقرى لا تنمو إلا بجهد وسواعد أبنائها، ولا تنظم إلا إذا أراد أبناؤها التنظيم، مشددًا على ضرورة احترام النظام وتطبيقه، مؤكدًا سموه أن المواطن هو الأساس في كل شيء، إذ أنه القادر بعد عون الله على الارتقاء بالمكانة ولا يتحقق ذلك إلا باحترام النظام. وخاطب أمير منطقة مكةالمكرمة أهالي مركز عشيرة قائلاً: "أنا سعيد بدخولي لعشيرة في هذه الرحلة أذ شاهدت فيها تقدماً وتغييراً للأفضل، ما يدل على الاهتمام الذي أوليتموه لها، وأكد سموه أن الدولة لم تقصر في الماضي ولن تقصر مستقبلاً في خدمة هذه البلاد وإنسانها. ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة، الأهالي لتقديم كل ما لديهم من مطالبات وتسليمها لمجالس المحافظات لمناقشتها والعمل على تحقيقها. ولدى افتتاح أمير منطقة مكةالمكرمة، مقلع طمية قدم سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، على ما يوليه للسياحة والآثار بالمملكة من جهد ومن إدراك واعٍ وتخطيط للمستقبل. وقال سموه: "وقفت في هذا المكان قبل عام وأعلنت إسهام إمارة المنطقة في تطوير المشروع بإشراف مركز التكامل التنموي، وساهمت في دراسته الهيئة، واليوم تقدمه الإمارة هدية منها لهيئة السياحة والتراث الوطني. ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى أن مقلع طمية سيكون – بإذن الله – محط أنظار السياح، راجيًا أن يساهم التطوير في جذب أكبر عدد منهم من داخل خارج المملكة العربية السعودية وخارجها. ولدى ترؤس أمير منطقة مكة اجتماع المجلس المحلي بمحافظة المويه، استعرض سموه المشروعات الصحية ممثلة في مستشفى أم الدوم و7 مراكز صحية في كل من المويه، ظلم، رضوان، مقر شنيف، الركنة، مران، وحفر كشب، واطلع أمير المنطقة على 25 مشروعًا بلديًا شملت الإنارة والسفلتة والحدائق، ومشاريع تعليمية وثلاثة مشاريع للكهرباء، إضافة إلى 30 مشروعًا في مختلف القطاعات. وبحسب عرض المجلس المحلي، سيتم تنفيذ شبكة مياه وخزان أرضي سعة 5 آلاف متر مكب وخزان علوى سعة 5 آلاف متر مكعب ومحطة أشياب لخدمة مركز ظلم، إضافة إلى مشروع محطة تنقية مياه الآبار بالمزيرعة والخط الناقل من آبار أبو مروة إلى الخزان الأرضي بمركز ظلم. واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة، على ما نفذته المحافظة في مشروع "كيف نكون قدوة"، إذ نشرت المحافظة شعار الملتقى في أروقة الإدارات الحكومية وصالات استقبال المراجعين ومكاتب المحافظة والمراكز، إضافة إلى الميادين العامة والشوارع الرئيسية والحدائق واللوحات الإلكترونية، كما نفذ مستشفى المويه العام حملة بالتبرع بالدم في المستشفى تحت شعار (أشكر رجال الحد الجنوبي بقطرة من دمك). وافتتح أمير منطقة مكةالمكرمة، مقلع طميه الذي وجه سموه بتطويره خلال زيارته العام الماضي، وتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي بالإمارة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويضمّ المشروع مركزًا للزوار وصالة عرض رقمية وخمسة مطلات على الفوهة وممرات بطول 800 متر ومصلى ومواقف مركبات. كما أطلع الأمير خالد الفيصل على مراحل العمل في مشروع مركز عشيرة النموذجي والذي يقع شمال مدينة الطائف على بعد 75 كيلو مترًا، ويبلغ عدد سكانه 12871 نسمة، ويضم في نطاق خدماته 12 قرية. ويأتي المشروع إنفاذًا لتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الهادفة إلى إيجاد مراكز تنموية في التجمعات السكنية والقرى تتوفر بها الإدارات الحكومية، ما يسهل وصول المواطنين إليها ويضيف مزيدًا من التواصل السريع بين تلك الإدارات، كما وجه سموه بأن يحتوى المركز التنموي على منشآت لإيواء الزائرين والمراجعين مثل الفنادق والمجمعات التجارية وغيرها لضمان فاعليته وتقديمه الخدمة بشكل أفضل. وإنفاذًا لتوجيه سموه خصصت أمانة محافظة الطائف أرضًا في مركز عشيرة ليكون مركزًا تنمويًا بمساحة نصف مليون متر مربع، يضم جميع الإدارات الحكومية، إضافة إلى المرافق السكنية والتجارية. وفيما يخص المشروع فقد تم تنفيذ أعمال سفلتة للطرق والشوارع بمركز عشيرة بأطوال 91 ألف متر ، ويتم حاليًا تنفيذ 40 ألف متر طولي. كما اطلع سمو الأمير خالد الفيصل على مشروع منتزه مخيم الملك عبدالعزيز بعشيرة والذي تعود أهميته التاريخية لإقامة الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – مخيمًا لمدة شهر أثناء صيف 1355 ه، ويضم الموقع منطقة تاريخية بها مسجد قائم وآبار مياه ولوحة تذكارية كتب عليها (أمر بعمارة هذه الآبار صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية– أسست عام 1350ه) كما يوجد به مبنى إمارة بالجهة الجنوبية. ولتوثيق الموقع والمحافظة عليه وتعريف المواطنين بأهميته التاريخية، أعدت أمانة محافظة الطائف الدراسات والتصاميم للمنتزه، وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة وافتتاح المرحلة الأولى للمنتزه والمنطقة التاريخية عام 1424 ه. ويضم المشروع أيضًا مناطق إقامة بنظام اليوم الواحد (فنادق بمستوى متميز) على مساحة 218731 مترًا مربعًا لخدمة رواد الميقات، تتوفر بها ساحات انتظار للمركبات تتسع ل 650 مركبة بمساحة 10 آلاف متر مربع، كما يضم مناطق إقامة دائمة (فيلات وقصور متميزة) لخدمة السياحة الخليجية على مساحة 167558مترًا مربعًا تتوفر بها أماكن انتظار بمساحة 10 آلاف متر مربع، ويضم مناطق إقامة (فنادق وموتيلات مستوى ثلاثة وأربعة نجوم) في المناطق المرتفعة لجذب السياحة الخليجية والعالمية بمساحة 1715892 مترًا مربعًا. ويشتمل المشروع على موقع لمركز المغامرات يضم منطقة خاصة بسباق المركبات والدراجات لخدمة قطاع الشباب على مساحة 1470287مترًا مربعًا، ومنطقة للمخيمات لخدمة زوار المنتزه من العائلات على مساحة 1286460 مترًا مربعًا، ومنطقة للمخيمات لخدمة زوار المنتزه من الشباب على مساحة 1159413 مترًا مربعًا، ومناطق للاستجمام تترك على طبيعتها مع إضفاء روح الحياة البدوية عليها على مساحة 1767130 مترًا مربعًا. وخصص المشروع مناطق للعائلات لغرض الإقامة المحدودة (يومين إلى ثلاثة أيام) مع توفير الخدمات الملحقة لخدمة مرتاديها من دورات مياه ومسجد ومناطق انتظار مركبات بعدد 68 مركبة، كما خصصت مناطق للشباب تتمثل في المخيمات موزعة على حدود المشروع على مساحة 222 ألف متر مربع ومركز للمغامرات مخصص لقطاع الشباب يشتمل على سباق مركبات ودراجات ومناطق انتظار مركبات لعدد 74 مركبة. ولخدمة قطاع الأطفال تم تخصيص منطقة ملاهٍ للأطفال من زوار المنتزه تضم كل الألعاب المختلفة مع تخصيص مناطق انتظار المركبات لعدد 50 مركبة، كما يضم المشروع ناديًا رياضيًا اجتماعيًا لخدمة أكبر عدد من سكان المنطقة المحيطة بالمشروع على مساحة 98270 مترًا مربعًا، ويشتمل على جلسات عائلية وملاعب مفتوحة (ستة ملاعب كرة قدم، ملعبي تنس، ثلاثة ملاعب سلة، ملعب طائرة) وحمامات سباحة مغطاة ومباني تغيير ملابس ودورات مياه ومناطق انتظار المركبات تتسع ل 70 مركبة. من جهتها أكملت أمانة محافظة الطائف أعمال السفلتة للطريق المؤدي إلى "مقلع طمية"، الواقع شمال الطائف بالقرب من أم الدوم، وذلك بإشراف ومتابعة من إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة بمركز التكامل التنموي. ويعد مشروع "مقلع طمية" أول مشروع سياحي استثماري تم توقيع اتفاقية تنفيذه مع القطاع الخاص بعد الإعلان عن رؤية المملكة 2030 وتوجه الدولة نحو الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات الاستثمارية والسياحية، حيث شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، توقيع اتفاقية المشروع السياحي الذي يتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي بالإمارة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وشركة الطائف للاستثمار والسياحة، لإنشاء مركز للزوار يحتوي على صالة عرض رقمية وإنشاء مطلات ومظلات على فوهة المقلع وممرات ومصلى ودورات مياه ومواقف للسيارات. يذكر أن موقع "مقلع طمية" هو فوهة بركان خامد منذ مئات السنين يسمى علميًا بفوهة "الوعبة" وهو عبارة عن حفرة عميقة دائرية الشكل بعمق (250 – 300) متر وبقطر 1.5 كيلو متر، ويقع على بعد 250 كيلو مترًا شرق مدينة الطائف.