لا يزال المختصون والمحققون في الهجوم الذي نفذه خالد مسعود البالغ من العمر 52 عاما، يبحثون في عدد من خيوط الأدلة التي يتقدمها أماكن تواجده قبل يوم الأربعاء الماضي. وقال نائب مفوض شرطة الميتروبوليتان البريطانية، مارك رولي، إن مسعود ولد في منطقة كنت بالمملكة المتحدة وكان اسمه ادريان راسيل اجاو قبل اعتناقه الإسلام، وذلك في مؤتمر صحفي له الجمعة. وبين مسؤول أمني بريطاني فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لشبكة CNN أن التحقيق يشمل أيضا الدافع، حيث قال: "عمر 52 عاما مثير للاهتمام، فهو ليس العمر اليافع المعهود لمنفذي مثل هذه الهجمات،" دون التعليق على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" مسؤوليته في بيان منسوب نشرته وكالة أعماق التي تعتبر الذراع الإعلامية للتنظيم. أما فيما يتعلق بما هو معلوم للآن، فإن مسعود الذي يعرف بعدد من الكنى والاسماء المستعارة له سجل إجرامي ومعروف لدى السلطات الأمنية البريطانية، أولها بقضية إحداث أضرار إجرامية في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1983، وآخرها قضية حيازته لسكين في ديسمبر العام 2003، إلا أنه لم يحاكم في السابق بقضايا إرهاب. ويبين المحققون أن السيارة التي نفذ فيها مسعود هجومه تم تقفيها إلى شرطة سيارات في بيرمنغهام، الأمر الذي دفع الشرطة البريطانية للتحقيق واعتقال أشخاص في كل من بيرمنغهام ولندن ومناطق أخرى، على شبه صلات بمسعود. وقال مارك رولي، كبير الضباط البريطانيين المعنيين بمحاربة الإرهاب، خلال إيجاز صحفي: "لقد قلنا إن اسم الإرهابي القتيل خالد مسعود، لكننا عرفنا الآن أن اسمه لدى الولادة كان أدريان راسل أجاو". ودعا أولئك الذين يملكون أي معلومات لتقديمها للأمن فورا. وكشفت شرطة لندن أن الرجل البالغ من العمر 52 عاما، ولد في "كنت"، ولديه سوابق جنائية عديدة، فيما رجحت وسائل الإعلام أن يكون مسعود اعتنق الإسلام متأخرا. ويعتقد أن الرجل كان يستخدم عددا من الأسماء والألقاب.