نظم البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات ورشة عمل بعنوان "سوق عكاظ وجهة رئيسية للمعارض والمؤتمرات" وذلك بحضور 120 مختصًا من أصحاب شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات والمؤسسات الحكومية والأهلية . وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات من أجل الخروج بمقترحات وآراء جديدة من المختصين وعموم أطياف المجتمع لبلورة مشروع متكامل يخدم حاضر ومستقبل سوق عكاظ. وفي بداية الورشة ألقى مدير عام سوق عكاظ عبدالله السواط كلمة أوضح فيها تاريخ سوق عكاظ ورؤية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لما يجب أن يكون عليه السوق حاضرًا ومستقبلًا والمشاريع والرؤى والأفكار التي تنوي الهيئة الدفع بها مواكبة لطموحات وتطلعات أبناء المنطقة، مشددًا على أن السوق يعد حدثًا فريدًا يترقبه المواطنون مواطنو الخليج والمنطقة العربية باهتمام بالغ، ونقل السواط للحضور تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واعتزازه بما سيتم طرحه من رؤى وأفكار في ورش العمل التي باشرت الهيئة تنفيذها. عقب ذلك استعرض المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، المهندس طارق العيسى خطط البرنامج لجعل سوق عكاظ وجهة رئيسية للمعارض والمؤتمرات، مؤكدًا أن محافظة الطائف في حاجة ماسة لأنشطة من هذا النوع تغطي الكثير من المجالات الطبية، التعليمية، السياحية، وغيرها، وأن البرنامج عمل طوال السنوات الثلاث الماضية على تأسيس حزمة من الأنظمة الممكنة والمحفزة للقطاع الخاص لينطلق بقوة في إقامة المعارض والمؤتمرات وما يشابهها من فعاليات أعمال، كما بين للحضور الفرص الاقتصادية والمؤشرات الإحصائية التي تجعل من سوق عكاظ ومحافظة الطائف نقطة جذب للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات. وأشار العيسى، الى أن الهدف من إقامة الورشة الاطلاع على مقومات سوق عكاظ كوجهة لإقامة فعاليات الأعمال، ودراسة الفرص والتحديات مع وضع تصور محفز للمستثمرين لإقامة فعاليات أعمال في السوق، إضافة إلى وضع تصور أولي لبرنامج فعاليات تقام خلال عامي2017 و2018، والاستفادة من المقومات المهمة مثل موقعها الاستراتيجي ومقوماتها الاقتصادية والسياحية والعسكرية والتاريخية والزراعية. عقب ذلك تجول الحضور في أروقة وساحات ومسرح وخيمة سوق عكاظ، كما استمعوا لشرح واف عن تاريخ السوق وما مر به من تطور ورعاية واهتمام طوال الفترات الماضية. وخرجت الورشة بجملة من التوصيات والتطلعات التي ستسهم في تعزيز صناعة الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات في المملكة عمومًا وفي محافظة الطائف على وجه الخصوص، وتعد هذه الورشة السادسة، حيث كانت الورشة الأولى مع الأدباء والمثقفين والورشة الثانية كانت مع الأكاديميين ورجالات التعليم، والثالثة كانت اقتصادية بحتة فيما يخص عكاظ، وكانت ورشة الرياض مع المخرجين ومنظمي الفعاليات وسوف تتلوها ورش خاصة بالشؤون الهندسية ومرئيات المجتمع المحلي، ثم نظمت ورشة أخرى مع الإعلاميين ورواد التواصل الاجتماعي. ويعتبر مهرجان سوق عكاظ أحد أهم الفعاليات التي تشرف عليها الهيئة لما له من أهمية كبيرة ليس في منطقة مكةالمكرمة والمملكة فحسب بل في العالم العربي، وذلك على خلفية الأثر والمكانة التاريخية والحضارية لسوق عكاظ. وتنظم الهيئة دورة هذا العام من سوق عكاظ، وذلك بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتولي الهيئة مسؤولية الإشراف على السوق بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكةالمكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن هناك نحو 1.648 مليون زائر للمهرجان منذ انطلاقته وأسهم السوق في توفير8.6 ألف وظيفة مؤقتة، مع 270 فعالية سياحية. وهذا كله ساهم في ضخ 1.4 مليار ريال للمنطقة بمختلف قطاعاتها. وكشفت إحصائيات مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" أن 60 % من زوار الطائف في تلك الفترة هدفهم زيارة مهرجان عكاظ وهذه تؤشر إلى تزايد أهمية المهرجان. وقال مركز ماس إن غالبية الزائرين للمهرجان كانوا مع عوائلهم بنسبة تتجاوز 61% من نسبة الحضور، وأن من قدم مع أصحابه أو بمفرده يصل إلى 39% من إجمالي الحضور. كما أوضحت الإحصائيات أن 60% من زوار مهرجان عكاظ قضوا ليلتين أو أكثر في الطائف.