في تجمع كبير بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، هنأت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة بهذه المناسبة جميع الإيرانيين داخل وخارج البلاد. وتمنت أن يكون العام الجديد عام تحطم سلاسل نظام ولاية الفقيه في إيران وطليعة ربيع الحرية وسلطة الشعب وعام وضع حد لمحاولات الملالي لإثارة الحروب في المنطقة وعام خلاص الشعب السوري العزّل من براثن هذا النظام الوحشي. وقالت: نيروز الشعب الإيراني هو يوم يعيش فيه كل مكونات الشعب الإيراني من الفرس والبلوتش والكرد والعرب والأذري والشيعة والسنة والمسيحي واليهودي واتباع الديانات وأصحاب مختلف العقائد في مجتمع قائم على أساس فصل الدين عن الدولة تعايشا سلمياً ومتسامحاً. وفي مجتمع بإمكان كل فرد أن يعبّر بحرّية عن فكره ورأيه، وكل فرد حرّ في اختيار طريقه ومسلكه السياسي وينشره. وكل فرد حرّ أن يسعى في تغيير الحكومة التي يراها ضد مصالح الشعب، وكل فرد حرّ في اختيار ملبسه ولا إجبارَ وفرضَ على الناس. وأضافت: الشعب الإيراني ودول المنطقة يتوقعون أن تتم مراجعة أساسية في السياسات التي انتهجتها الولاياتالمتحدة طيلة السنوات ال16 الماضية التي قدمت العراق في طبق من الذهب إلى النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وفتح الطريق أمامه لإحراق سوريا واليمن وغيرها من دول المنطقة ولم يكن أي شيء آخر ساعد النظام أكثر من سياسة استرضاء الإدارة الأمريكية لنظام ولاية الفقيه. أية سياسة حيال إيران والشرق الأوسط طالما لا تحترم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، ولا تؤيد الطلب الملحّ لشعوب هذه المنطقة لطرد قوات الحرس، فهي سياسة محكوم عليها بالفشل. إسقاط الاستبداد الديني من مسؤولية الشعب والمقاومة الإيرانية بالكامل ما نتوقعه نحن هو وضع حد لمنح تنازلات وإمدادات كانت تمنح للنظام على مدى سنوات عديدة قد عملت لاستمرارية النظام. ولهذا الغرض يجب أن تشترط العلاقات التجارية والدبلوماسية مع هذا النظام بوقف الإعدام والتعذيب في إيران. وأن يتم طرد القوات المحتلة والإجرامية للنظام من المنطقة وأن يتم إدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية. وأن يتم الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل كسب الحرية. كما سلطت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الضوء على الأزمات الخانقة التي تحدق بالنظام لاسيما الطريق المسدود للانتخابات المقبلة وأضافت قائلة: خامنئي يمرّ عليه اليوم ثلاثة مآزق كبيرة لحسم مسرحية الانتخابات. المأزق الأول، الخوف من المقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني. والثاني، هو السياسة الأمريكية في المنطقة مما أصاب النظام بفزع شديد. والثالث، معضلة نيابة خامنئي حيث شكلت أزمة كبيرة للنظام. إن الشعب الإيراني لا يعير أهمية بمسرحيات الانتخابات للنظام وسيقاطعونها كالمعتاد. وحسب تصريح المسؤولين في النظام، نظّم المواطنون من شرائح مختلفة تجمعات احتجاجية يتراوح عددها بين 7 و11 ألف حالة ضد سياسات النظام وهذا ذهب أبعد من الاحتجاج؛ وهي ممارسة يومية لاجتثاث الظلم والتعسف الذي يمارسه نظام ولاية الفقيه. لذلك يجب ألا تقع الحكومات الغربية في فخ محاولات النظام التضليلية ومسرحياته الانتخابية وألّا يجعلوا من الشعب الإيراني ضحية. إن استمرار سياسة تجاهل حقوق الإنسان والحرية ومقاومة الشعب الإيراني مرفوض تماماً.