رصدت “الوئام” أعداد الباعة الجائلين وهم يتزايدون أمام الحرم النبوي، وشاهدت كيف أن قرار المنع مطبق، ولكن كثرة الباعة وهروبهم السريع وعودتهم إلى أماكنهم بنفس السرعة سبب نوعا من الملل عند بعض الجهات المسئولة، وفي النهاية المتضرر هم المصلون والزائرون، الذين جاءوا يستمتعون بطيبة الطيبة ومهبط الوحي، وجاءوا يلامسون هدوئها العجيب من أول وهلة, ولكن الآن فقد كثير من المصلين هذا الخشوع بسبب تصرفات بعض الباعة الذين ازدحموا أمام أبواب الحرم النبوي وهم يعرضون بضائعهم والتي وضعوها على عربات متحركة تسهل حركتهم وهروبهم عند مداهمة الجوازات لهم. ”الوئام” تواجدت في الساحات والتقطت بعض الصور لتجمع الباعة ووقوفهم أمام أبواب المسجد النبوي غير مبالين بدوريات الأمن وسيارات الأمانة، حيث يقوم الباعة الجائلين بإصدار أصوات عالية في تحد صارخ بينهم من أجل جذب الزبون إلى سلعهم المعروضة أمام مخارج المسجد, بل إن يعظهم استخدم أهازيج ومواويل غريبة يستقبل بها المصلين وهم خارجين من صلاتهم, واستخدموا عبارات وإشارات معروفة بينهم تساعدهم على الهرب في حال تعرضوا للمداهمة من قبل أمانة المدينة. وقد شاهدنا تواجد الباعة بعرباتهم وتواجد الأمانة بسيارتها وباص الأمانة المعد للمخالفين والذي لم يتواجد بداخله إلا امرأة واحدة في نفس الموقع بعد إن تم عقد هدنة بين الأطراف والانصراف حال انتهاء خروج المصلين من المسجد النبوي. وكادت سيدة كبيرة إن تتعرض لإصابات بليغة حيث اندفع مجموعة من الباعة وهم على عرباتهم هربا من دوريات الأمانة لولا إن الله أبعدها عنهم حيث امسك بها ابنها وجذبها إلية وهي خائفة. “الوئام” التقت ببعض رجال الأمن والذين أكدوا أنهم فعلوا الأفاعيل من أجل وقف الباعة الجائلين عند حدهم وعودتهم بعيداً عن المسجد إلا أنهم ملوا بسبب عودة الباعة بسرعة غريبة إلى أماكنهم. وبقيت بهذه الطريقة المشكلة معلقة بين الجوازات اليائسة وبين الباعة الجائلين المصممين على مواصلة إزعاج المصلين، وتحدى رجال الأمن.