أعلنت الشرطة البولندية أمس الجمعة اعتقال 48 مشجعا لتورطهم في أعمال شغب خلال المباراة النهائية لكاس بولندا لكرة القدم، وتسبب هذا الحادث في زيادة علامات الاستفهام حول قدرة بولندا لاستضافة مباريات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012). وقال اندرزي ماتيوك قائد الشرطة أن المزيد من عمليات الاعتقال تمت مؤخرا، وافتعلت الجماهير أعمال شغب عقب نهاية مباراة نهائي الكأس في الثالث من مايو الجاري في بيدجوسز ، والتي انتهت بفوز ليجا وارسو بضربات الجزاء الترجيحية على ليخ بوزنان. وامتدح ماتيوك القرار الذي صدر مؤخرا من الاتحاد البولندي لكرة القدم ، والذي يقضي بمنع جماهير الفريق الضيف من دخول الملعب في دوري الدرجة الاولى والثانية والثالثة حتى نهاية الموسم الحالي. وذكرت الشرطة أنه جرى التعرف على هوية 70 شخصا تورطوا في أعمال الشغب، وأنها ستلقي القبض على المزيد مع استمرار التحقيقات. وقال ممثلو الادعاء إنهم جمعوا أدلة كافية لتوجيه الاتهامات ل33 من الهوليجانز الذين تورطوا في أعمال العنف ، حيث اشتبك المشجعون مع رجال الأمن وأهانوا المصورين عقب انتهاء المباراة النهائية لكأس بولندا. وسيواجه 27 شخصا اتهامات تتضمن اقتحام الملعب وتحطيم الممتلكات ومهاجمة رجال الأمن، وجرى معاقبة المشجعين بالحرمان من حضور مباراة فريق ليجيا وارسو أمام كورونا كيلسي المقررة اليوم الجمعة ، كإجراء أمني، وجاءت تلك الأحداث لتثير القلق حول قدرة بولندا على معالجة مشكلة الهوليجانز قبل استضافة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بالتنظيم المشترك مع أوكرانيا. وأكد مسئولو الاتحاد البولندي لكرة القدم أن الوضع خلال يورو 2012 سيكون مختلفا، وواجهت بولندا انتقادات في مارس الماضي بسبب مشكلة الهوليجانز حيث اشتبك المشجعون عقب مباراة ودية للمنتخب البولندي خسرها أمام نظيره الليتواني صفر/2 . وألقي القبض حينذاك على 60 مشجعا بولنديا.