وجه الكثير من دول العالم الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إدانات وانتقادات كبيرة لإيران أثناء مناقشة تقرير حالة حقوق الإنسان في طهران، وطالب الاتحاد الأوربي الحكومة الإيرانية بوقف اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية واللغوية، والعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لتقليل أعداد الإعدامات، ووقف الملاحقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ووقف الاعتقالات واسعة النطاق ضد كل من يمارس حرية التعبير. وأبدت فرنسا قلقها إزاء أوضاع حقوق الإنسان في إيران التي وصفتها بالحرجة جدا، وتزايد أعداد حالات الإعدام خلال العام الماضي لتصل إلى نحو 1000 حالة، مطالبة طهران باحترام حرية الرأي والتعبير والصحافة، وكذلك حرية التعبير في المجالات الثقافية. وأشارت إلى أن هناك قلقاً بالغاً لدي الحكومة الفرنسية إزاء أوضاع المعتقلين وسجناء الرأي الإيرانيين ،وأنه يجب تحسين الأوضاع في السجون وضمان الحق في المحاكمات العادلة. وأدانت ألمانيا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران خاصة حقوق المرأة والطفل، مطالبة إيران باحترام مساعي الشعب الإيراني للمشاركة السياسية وكذلك حرية الرأي والتعبير. وأعربت أستراليا عن القلق إزاء ممارسات الحكومة الإيرانية واسعة النطاق والمنهجية للاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية والإعدامات، وإساءة معاملة الأقليات الدينية والعرقية خاصة عرب الأحواز، وطالبت طهران بالتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان والمقررة الأممية المعنية بإيران. من جانبها أوضحت سويسرا للحكومة الإيرانية أنه يجب عليها السماح للمقررة الأممية المعنية بإيران بدخول البلاد بدون شروط للقيام بمهمتها والاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في إيران، معربة عن قلقها إزاء التمييز القانوني في إيران ضد الأقليات، كما أدانت القيود الإيرانية المفروضة على دخول الجامعات والحق في التعليم والوظائف الحكومية وتراخيص الشركات والرخص التجارية وحرمان الأقليات من الخدمات الأساسية، كما أدانت الممارسات القمعية ضد الشعب الإيراني في ممارسته لحرية التعبير.