أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن مجلس فتيات القصيم والذي ترأسه حرم سموه، سمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة ، مبدياً سموه فخره واعتزازه ، ومشيرا إلى أننا في منطقة القصيم نراهن على فتياتنا شقائق الرجال، ونستشعر المسؤولية ونفتح المجال أكثر وأكثر لكل مايخدم عمل المرأة والفتاة، مشدداً تأكيده أن ذلك كله بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، متمنياً أن يكون الجميع على مستوى المسؤولية من حيث تفعيل هذا المجلس، ووجوب الاستشعار الأخلاقي والوطني من قبل العضوات وأن نشرف الوطن. وقال سموه : لابد أن نثبت للغير أن المرأة السعودية هي المرأة المسلمة الصالحة الفاعلة والمبدعة في جميع المجالات ، إذا أعطي لها المجال بما يتوافق مع ثوابتنا الدينية ، حيث إننا في بلاد تقدر المرأة حق تقدير في دولة تحكم كتاب الله وسنة نبيه ، فهناك عضوات في مجلس الشورى وهناك الطبيبات المتميزات وهناك الطالبات اللاتي حصلن على التميز في جامعات دولية. لافتاً الانتباه إلى أننا نراهن على المرأة بأنها نصف المجتمع وأكثر من نصفه، وعليها المؤمل أن تخدم المجتمع لكل مافيه خير ورشاد، لأن المرأة هي الأم والأخت والابنة، وهي المرتكز الأساسي للمجتمع. وأشار سموه إلى أن هذا الاجتماع الذي عقدناه من أجل أن نفتح المجال على أوسع أبوابه لنسمع منهن ولمطالبهن ، وماذا يمكن أن نقدم لهن من دعم ومساندة ، وبما يحقق النجاح الأمثل لهذا المجلس ، مفيداً أنهم أمام تحد لأنه المجلس الأول على مستوى المملكة ، متمنياً أن نكسب هذا التحدي ، حيث يضم هذا المجلس من الأخوات الأكاديميات ونخبة من المجتمع ، كما أننا نريد أن يكون هذا المجلس مضرب مثل رائع على مستوى المملكة. وأكد سموه على أن تكون العضوة في مجلس فتيات القصيم على مستوى عال من المسؤولية ، خصوصاً أننا في غزو فكري وإلكتروني ، محذراً من مواقع التواصل الاجتماعي ، وعدم التصريح لما يسئ للنظام العام ، وسنعطي المجال لكل مايخدم مجلس الفتيات ، مشدداً على الانضباط في العمل وإتقان الأداء والفاعلية ، ولا نريد أن تكون العضوية في المجلس فقط للوجاهة، ولا نريد الانخراط بين توجهات مشبوهة، وإنما ولاؤنا لله تعالي وتوجهنا وطني ، والالتزام بأنظمة الدولة وتعليماتها وأن نكون عوناً للدولة وعوناً للمسؤول ، متطلعاً أن يكون هناك مجالات يقوم هذا المجلس في فتح الآفاق لها في إيجاد فرص العمل وفي المجالات التطوعية وفي تذليل الصعوبات وكل مايخدم المرأة في منطقة القصيم ، والوطن جميعاً بإذن الله. جاء ذلك في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس شباب القصيم ، خلال رئاسته اللقاء الأول لمجلس الفتيات بمنطقة القصيم، عبر الدائرة التلفزيونية ، بحضور حرم سموه صاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل رئيس مجلس فتيات القصيم وذلك في القسم النسائي ، وبحضور وكيل إمارة القصيم نائب رئيس مجلس شباب المنطقة عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ، وعدد من المسؤولين بالمنطقة ، وذلك في مركز الملك خالد الخضاري بمدينة بريدة. ثم أذن سمو أمير منطقة القصيم بفتح المجال لعضوات مجلس فتيات القصيم ، وتقديم مالديهن من مقترحات ومرئيات بما تخدم فتيات وشابات المنطقة ، حيث تنوعت المداخلات والمقترحات بطلب تدريب العضوات ، وأهمية التنسيق والترتيب لهذا المجلس ، وأهمية الدور الإعلامي للمجلس ، واقتراحهن بوجود بوابة إلكترونية لمجلس فتيات القصيم ، لكي يصل صوت فتيات القصيم للمجلس. وفي ختام الاجتماع وعد سمو امير منطقة القصيم بأن جميع ما استمعه من مقترحات لعضوات المجلس سيكون في الحسبان ، وأنه سيتعامل معها باهتمام ، مشيداً بهذه المقترحات التي وصفها بالهدايا التي تنير لهم الطريق ، مشيراً إلى أنه رهن إشارة هذا المجلس وكل مايحتاجه ، سائلاً الله لهن التوفيق والعون والسداد ، وأن يكن على قدر المسؤولية التي أوكلت لهن وكسب الرهان.