إن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي ترك معركة الموصل لقادة العمليات وأتباعه المخلصين، وأنه يختبئ الآن في الصحراء. وأضافت المصادر أنها تعتقد -من خلال الجهود المبذولة لاقتفاء أثره- أنه يختبئ في الغالب بين مدنيين من المتعاطفين معه في قرى صحراوية مألوفة له، لا بين المقاتلين في ثكناتهم في المناطق الحضرية التي يدور فيها القتال، كان التنظيم يحكم في ذروة قوته قبل عامين أكثر من مليوني شخص في المناطق الخاضعة له في شمال سوريا وعبر مدن وقرى على امتداد واديي نهر دجلة ونهر الفرات حتى مشارف العاصمة العراقيةبغداد. وأوضحت المصادر أن تركيز أبو بكر البغدادي على بقائه على قيد الحياة، وأنه من المستحيل التأكد من مكان اختباء البغدادي الذي نصب نفسه خليفة على المسلمين من المسجد الكبير في الموصل بعد أن اجتاح مقاتلوه شمال العراق عام 2014. يذكر أن القوات العراقية التي تدعمها الولاياتالمتحدة بدأت عملية قبل خمسة أشهر لاستعادة السيطرة على الموصل التي يزيد حجمها أربع مرات على الأقل على أي مدينة أخرى خضعت لسيطرة التنظيم.