علاج المصابين في اليمن يمثل أولوية لدى قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن من خلال عمليات إعادة الأمل، حيث يركز التحالف على تقديم الدعم الطبي الكامل، وتسهيل دخول المنظمات العالمية للوقوف على حالات المصابين والإسهام في نقلهم للعلاج إلى خارج اليمن. ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع الأبرز في هذه المهمة ، حيث خصص المركز 51 مشروعا في الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي المنفذة باليمن بأكثر من 208 ملايين دولار، استفاد منها 24.5 مليون مواطن ومواطنة يمني ، إلى جانب تقديم العناية الطبية والعلاج اللازم للمصابين داخل الأراضي اليمنية. وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فقد نقل المركز مؤخرا دفعة جديدة من المصابين من تعز للعلاج بالسودان، الذين يمثلون دفعة من المصابين الذين يتكفل المركز بنقلهم إلى المملكة والأردن مع تحمل نفقات السفر والعلاج كافة . ووقع مركز الملك سلمان عددا من الاتفاقيات مع مستشفيات خاصة في عدن وتعز ، منها تمديد خمسة عقود لعلاج المصابين اليمنيين داخل اليمن، بتمويل ومتابعة من المركز . وتستهدف هذه العقود تقديم الرعاية الطبية الكاملة لأكثر من 750 مصابا في محافظتي عدن وتعز، وفق المعايير الطبية الدولية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية . ويسعى المركز، لتفعيل دور المستشفيات الحكومية في علاج المصابين والمحتاجين للرعاية داخل الأراضي اليمنية، بتأمين جميع الخدمات الطبية والعلاج والأجهزة . وقام المركز مؤخرا بإرسل 11 شاحنة إلى مستشفى الجمهورية بعدن تحمل 279 بندا من المستلزمات الطبية والمحاليل، و25 بندا من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمخازن الأدوية والإمداد الدوائي المركزية بوزارة الصحة اليمنية في عدن ، و ست شاحنات إلى مستشفى الهيئة بمأرب، من أصل 58 شاحنة لعدد من المحافظات اليمنية لدعم الجانب الصحي في المستشفيات الحكومية لتقوم بدورها الخدمات الصحية التي يأتي في أولويتها علاج المصابين. ويولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اهتماما بالمصابين جراء الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية في المواقع المحررة لأنها تمثل خطرا متفاقما على اليمنيين ، وفي هذا الصدد عمل المركز على تقديم دعم آلية المتابعة والرصد الحالية، وتوسيعها لمتابعة المصابين إلى جانب تقديم دورات تثقيف حول مخاطر الألغام وخدمات الدعم النفسي للأطفال والأسر المتضررة، خاصة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.