وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بتشكيل لجنة من جميع القطاعات ذات العلاقة، لدراسة المقترحات وسنّ خطوات عملية لمحاربة صرف الأدوية النفسية والعصبية والمهدئات دون وصفات طبية والتي يتم استخدامها لغير أغراض التداوي. وقال الأمير خالد الفيصل لدى إطلاقه الحملة التوعية لسوء استخدام الأدوية الوصفية تحت عنوان (لا تجعل من التداوي تعاطي)، والتي تنظمها وكالة الإمارة للشؤون الأمنية وذلك بمقر الإمارة في جدة أمس الأحد " إن المشكلة التي نعانيها اليوم لم تكن موجودة في السابق، ولكنها ضريبة الانفتاح على العالم، ومشاركة المجتمعات الأخرى ، ليس في التطور فقط ، بل في المشاكل الآلام والآمال". وأكد الأمير خالد الفيصل ضرورة إيجاد خطوات عملية لمحاربة ظاهرة انتشار استخدام الأدوية الوصفية لغير أغراض العلاج ، على أن تتم دراسة المقترحات الوارد لوكالة الإمارة للشؤون الأمنية وتحويلها لحلول وخطوات يتم تنفيذها على أرض الواقع لمحاربة هذا الداء. ونوه سموه إلى أهمية معالجة المشكلات بالمشاركة بين القطاعات وفئات المجتمع مقدما الشكر للمشاركين في الحملة من كافة القطاعات وفي مقدمتهم وكالة الإمارة للشؤون الأمنية ، سائلا الله التوفيق وأن تتكلل الجهود بالنجاح وأن تحقق هذه الحملة أهدافها. كما كرم أمير منطقة مكةالمكرمة الجهات والرعاة المشاركين والداعمين للحملة. من جهته، عبر وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية المشرف على الحملة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي عن شكره وصادق امتنانه لأمير المنطقة على رعايته الكريمة لهذه الحملة. وأكد الأمير سعود بن جلوي أن ضبطيات الجهات المختصة من الأدوية النفسية والعصبية والمهدئات تعطي مؤشرا عن حجم الظاهرة والاستخدام الخاطئ لهذه النوعيات من الأدوية ، وما تم ملاحظته توضح لنا الفئة الأكبر من المتعاطين لهذا النوع من الأدوية وهم شريحة الشباب. وأفاد أن الكمية الأكبر من هذه الأدوية لا تباع في الصيدليات فقط ، إنما يتم توزيعها بواسطة مهربين ومروجين يعملون على تسويق تلك الأدوية وإيقاع المزيد من الضحايا، وذلك بحسب ما تم ضبطه من قبل الجهات المختصة ، مضيفا " تأتي هذه الحملة بعد أن لاحظت الإمارة من خلال تقارير أمنية توجه بعض الشباب لاستخدام هذا النوع من الأدوية لغير أغراض التداوي. وتهدف الحملة لتثقيف شرائح المجتمع وخصوصًا فئة الشباب بمخاطر سوء استخدام الدواء دون وصفة ولغير أغراض التداوي، خصوصًا المهدئات النفسية، مع رفع الوعي لدى جهات صرف الأدوية مثل الصيدليات والمستشفيات بضرورة التأكد من أحقية المريض للأدوية المهدئة والمسكنات العصبية والنفسية. وتستمر الحملة لسبعة أسابيع، وستركز على فئة الشباب وجهات صرف الأدوية، وسيتم تنفيذ الحملة وفق ثلاث استراتيجيات، المرحله الأولى وتستمر مدة أسبوعين، يتم فيها تقديم رسائل واضحة ذات معنى غير مباشر للمجتمع، بهدف تبيين أضرار إساءة استخدام الأدوية. فيما ستركز المرحلة الثاني على التوعية من خلال تثقيف المجتمع بأضرار إساءة استخدام الأدوية، ورفع الوعي بأخطارها والحد من انتشارها، وسيكون العمل فيها لمدة ثلاثة أسابيع، على أن تتضافر الجهود في المرحلة الثالثة ولمدة أسبوعين على المشاركة والتفاعل، والتي تهدف إلى تقديم الحلول والأفكار والبرامج التي تعزز الهدف الرئيسي، والذي من خلاله يتم الوصول بإذن الله إلى مجتمع صحي واع وآمن. وستشارك كافة وسائل الإعلام في تنفيذ الحملة وإيصال أهدافها للشريحة المستهدفة، وذلك عبر فيديوهات توعوية تعرض على التلفزيون و"اليوتيوب" وشاشات الملاعب، إلى جانب الأنشطة التفاعلية والمطبوعات والنشرات، مع الاستعانة بالمشاهير في كافة القطاعات، لتعزيز وتوعية الفئات المستهدفة. كما ستتم إقامة معارض متنقلة غير تقليدية، وسيصاحبها تنفيذ جولات ميدانية على الصيدليات التي تقدم تلك الأدوية بدون وصفات.