تواصلت مظاهرة أبناء الأحواز الأبطال رغم إعلان الحظر لأي تجمع من قبل النظام الايراني، وذلك لليوم السادس على التوالي بشعار «هيهات منا الذلة» و«لا تخافوا نحن كلنا معا». وقامت قوات الأمن الايراني بحظر أي نوع من التظاهرات بين الجمهور لغرض إخافة المواطنين حيث هددت المتظاهرين بالتعامل «مع مسببين وقائمين ومنظمين» لتظاهرات غير قانونية «باعتبارهم ناقضين للقانون». إلا أن المواطنين الغاضبين أطلقوا صفير السخرية عليهم ورددوا شعار «موعدنا هنا في الساعة الرابعة غدا» و«لا تخافوا نحن كلنا معا» وواصلوا تظاهراتهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها «نهاية فترة الصمت» و«يجب معاقبة منفذي مشروع نقل مياه كارون». وشعار «يا قائد غير الكفؤ أين العدالة أين العدالة» على حيطان المدينة مبدين اشمئزازهم وكراهيتهم حيال النظام الايراني. واستقدم النظام الايراني ومن أجل تشديد القمع ضد المواطنين في الأحواز عملاءه من محافظتي «فارس» و«كهكيلويه وبوير أحمد» بعجلات خاصة لمكافحة الشغب. محافظة الأحواز التي كانت قد أعلنت تعطيل جميع المدارس والجامعات ليوم الأحد بسبب تراكم ذرات الغبار، قد ألغت البيان السابق خوفا من مشاركة التلاميذ والطلاب في التظاهرات وأعلنت أن المدارس والجامعات مفتوحة عصر يوم الأحد. من جهة أخرى وعقب انقطاع الكهرباء والماء والغاز والتليفون في سجن الأحواز المركزي، المعروف بسجن «كلينيك» قام السجناء بالاحتجاج. غير أن المأمورين في مكافحة الشغب في السجن وبأمر من المدعو «كريمي» رئيس السجن وبمساعدة «دانش» رئيس الحماية و«مرادي» مساعد رئيس السجن و «نيازي» رئيس حرس السجن اعتدوا على السجناء بالضرب المبرح مستخدمين الهراوات والغاز المسيل للدموع ودمروا مقتنياتهم. إنهم كانوا يستهدفون في الدرجة الأساس في هذه المداهمة الوحشية السجناء السياسيين حيث نقلوا 7 منهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب إلى زنزانات انفرادية وهم يخوضون الآن إضرابا عن الطعام. المأمورون وبعد نقلهم إلى الحجز الانفرادي ورغم انقطاع الكهرباء والغاز وبرودة الجو غير أنهم منعوا توفير بطانية وأجهزة للتدفئة لهم. وكانت السيدة مريم رجوي حيت اليوم الماضي أبناء الأحواز من الشباب والنساء الأبطال خاصة المواطنين الضائقين ذرعا في الأحواز داعية إلى توسيع نطاق الاحتجاجات الحقة والإصرار على مطالبهم الماسة للتمتع بالحد الأدنى من حياة إنسانية لائقة مثل التمتع بالهواء النقي والمياه والكهرباء.