أوضح الداعية الإسلامي المعروف الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، خلال زيارته لجمعية البر، بالمنطقة الشرقية، أمس الأول، أن الملك سلمان – حفظه الله – أطلق عاصفة الحزم لإعادة الحياة والثقة إلى إخواننا في اليمن بعد المآسي التي حلت بهم إثر العدوان الخبيث من الحوثيين. موضحا أن حملة التفاؤل والأمل التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية تهدف لإعادة الأمل إلى اليمنيين وإنعاشهم وإسعادهم ومساعدتهم على بناء وطنهم، متجهًا للحديث عن دور أصحاب الأموال في دعم العمل الخيري والجهات الخيرية، قائلاً "إن مسؤولية أصحاب الأموال كبيرة لدعم الجهات الخيرية"، واصفا جمعية البر بالمنطقة الشرقية بأنها جسر بين المحسن والمحتاج في المنطقة، حيث تقوم بتلقي أموال الصدقة والزكاة من المحسنين لتوزيعها على المحتاجين عبر برامج وأنشطة منظمة. من جانبه أوضح سمير بن عبدالعزيز العفيصان أمين عام جمعية البر خلال لقائه بالشيخ أن الجمعية تسير حاليًا، في برامجها من الرعوية للتنموية حيث تتجه في برامجها لتنمية أفراد الأسر المستفيدة من خلال برامج التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل لهم لتنميتهم وتحويلهم من الحاجة والسؤال إلى الإنتاج والعمل. أعقب ذلك افتتاح الشيخ للمركز التنموي النسائي (كيان) التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية حيث ألقت بدرية بنت أحمد العثمان المديرة التنفيذية للشؤون النسائية بالجمعية كلمة أوضحت فيها للشيخ والزائرين أهداف المركز ودوره في إعداد الفتيات وتأهيلهن لممارسة المهن المناسبة للاكتفاء والمساهمة في خدمة المجتمع من خلال تنمية قدرات الفتيات وخبراتهن حتى توظيفهن في وظيفة مناسبة، موضحة أن الجمعية ستقوم بتقديم دورات في فنون الخياطة لهن وتمنحهن الآلات اللازمة للعمل كملكية خاصة بهن عقب انتهاء الدورة وتمكين كل فتاة من ممارسة المهنة. بينما أوضح يوسف المقرن مساعد الأمين العام أن الجمعية لديها مصادر متنوعة للتنمية التي تهدف لخدمة المستفيدين حيث تعمل الجمعية حاليًا على بناء وقف فرع الجمعية بالدمام دار الخير ووقف فرع الجمعية بالخبر مبرة الإحسان الخيرية فضلاً عن استكمال أوقاف أخرى كوقف فرع الجمعية برأس تنورة، مضيفًا أن الجمعية تعمل في إدارة مثل هذه المشاريع والبرامج المختلفة بفروعها بالمنطقة الشرقية عبر نظام إلكتروني موحد يسمى البرنامج الموحد، فضلاً عن إطلاق بطاقات إلكترونية للمستفيدين يمكن من خلالها سحب مساعداتهم المادية والعينية من خلال منافذ محددة وقعت الجمعية معها اتفاقيات تعاون. هذا وقد أشاد الشيخ سعيد بن مسفر بهذا النظام الإلكتروني للجمعية منوها على أهمية تعميم هذه التجربة على كافة الجهات الخيرية بالمملكة، مشيرًا إلى دور الإعلام في إبراز هذه التجارب موجهًا رسالة للجهات الخيرية بالمملكة بضرورة الاهتمام بإعلام العمل الخيري لتحقيق عملية التواصل وتبادل الخبرات الخيرية وتحسين الصورة الذهنية للجمعيات وإرسال رسالتها للمجتمع، موجهًا رسالة أخرى للعاملين بالجمعية خلال لقائه بهم بضرورة الاحتساب والإخلاص في هذا العمل، مشيرا إلى دورهم الهام في تحري الدقة في قبول من يستحق من دعم واصفا من يتقدم لطلب المساعدات المالية والعينية من الجمعيات الخيرية وهو في غنى عنها بأنه يأكل حرامًا ويحرم المستحق الفعلي لهذا الدعم من الحصول على حقه في الدعم.