في الوقت الذي تتجه فيه الجهات الحكومية لتحقيق تطلعات القيادة بالمكاشفة وعرض برامجها ما زالت الهيئة العامة للترفيه تسير عكس ذلك؛ فما زالت تتعامل بتحفظ شديد مع الإعلام، وتطغى السرية على برامجها بدءًا من رئيسها. وعقدت هيئة الترفيه، يوم أمس، جلسة وصفها البعض بالسرية مع إعلاميي ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية، في غياب عدد كبير من الإعلاميين الذين ينتسبون للصحف السعودية. واستغرب عدد من الإعلاميين عدم دعوتهم للجلسة التي عقدت في الوقت الذي مازالوا يجهلون حتى مقر الهيئة ومتحدثها رغم سعيهم في البحث عن ذلك، مؤكدين خلال حديثهم مع "الوئام" أن هناك سرية تتبعها هيئة الترفيه في عملها، حيث إنها اتبعت الجانب السري في عقد لقاءاتها، إضافة لعدم التواصل مع وسائل الإعلام بشكل رسمي. وقال متابعون: إنه يفترض من الهيئة العامة للترفيه أن تتجه إلى الإعلام عبر منصاته المختلفة وتعرض برامجها وآلية العمل فيها ومهامها، مؤكدين أن بعض البرامج والفعاليات والمناسبات التي تقيمها هيئة الترفيه تقوم الشركات المنظمة لها بالإعلان عنها والترويج لها بشكل تجاري، في الوقت الذي تلتزم فيه هيئة الترفيه الصمت. وكانت هيئة الترفيه قد أصدرت بيانًا تؤكد من خلاله أنها أقامت جلسة حوارية لتبادل الآراء والتعريف بالهيئة ومناقشة الفعاليات القادمة لعام 2017م، وقد نظمتها بمدينة الرياض، يوم أمس، حيث كانت الجلسة (بحسب البيان الذي تلقت "الوئام" نسخة منه) حوارية لتبادل الآراء ومناقشة روزنامة الفعاليات الترفيهية للهيئة لعام 2017م. وشهدت حضورًا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية (بحسب قولها)، إلى جانب نخبة من الكتّاب والمفكرين وأصحاب الرأي والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بحد قولها. وأتاحت هذه الجلسة الفرصة أمام الهيئة للقاء أبرز الإعلاميين وأصحاب القلم والفكر وأشهر المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، والاستماع لآرائهم وأفكارهم التي سيكون لها دور مهم في رسم ملامح قطاع الترفيه في المملكة، فضلاً عن تفعيل دور الهيئة كداعم لصناعة الترفيه، وتسليط الضوء على الخيارات الترفيهية التي يمكن دعمها، إضافة لتعزيز فرص وآفاق الاستثمار في القطاع، وتحقيق التطلعات المرجوة من خلال النهوض بالقطاع. واستهلت الجلسة بكلمة ترحيبية من أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، استعرض خلالها إستراتيجية الهيئة مؤكدًا خطط الهيئة الرامية للاستفادة من مساهمات الجمهور في رسم ملامح قطاع الترفيه في المملكة. وتم عرض مواد مرئية تحكي قصة الهيئة العامة للترفيه، وأهم إنجازاتها لعام 2016 م والتي استفاد منها أكثر من 143 ألف زائر في مدن مختلفة من المملكة.