وصل القاهرة، اليوم الخميس، خليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق(شرقي ليبيا)، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، وفق مصدر ملاحي. وقال المصدر الملاحي في مطار القاهرة للأناضول، مفضلاً عدم ذكر هويته، إن "حفتر وصل اليوم على متن طائرة خاصة من ليبيا، في زيارة(لم يعلن عن مدتها) يبحث خلالها مع عدد من المسؤولين المصريين، آخر الأوضاع الحاصلة على الساحة في بلاده". وتأتي زيارة حفتر بعد أقل من أسبوع على مغادرة فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، للقاهرة ولقائه عددا من مسؤولي البلاد على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحتى الساعة 13.15 تغ، لم تعلن السلطات المصرية بشكل رسمي، عن زيارة حفتر الذي زار القاهرة آخر مرة في يوليو/ تموز الماضي. وشهدت القاهرة خلال الشهر الماضي عدة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية لحل أزمة بلادهم، وتمت تلك اللقاءات بحضور رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، المكلف بمتابعة الملف الليبي وبعضها بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري. وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقعت أطراف النزاع الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق) باعتباره هيئة تشريعية. غير أنه بعد مرور عام من التوقيع على الاتفاق دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا، أن اتفاق الصخيرات انتهى بمضي عام كامل من التوقيع على الاتفاق، لكن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أكد استمراره.