لم تهدأ عاصفة توقيع اللاعب سعيد المولد لنادي الأهلي قادمًا من الرائد، حيث أثارت عودة المولد الكثير من علامات الاستفهام بين الجماهير الرياضية وعن اللائحة التي خولت للمولد العودة للأهلي بعد أن أكدت لجنة الاحتراف بأن سعيد المولد بات لاعبًا اتحاديًا بعد توقيعه لعقد انتقاله للاتحاد بحضور وكيل أعماله بتاريخ 15/9/2014م. وهو العقد الذي تم اعتماده رسميًا من لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد تقدم اللاعب بشكوى لمحكمة التحكيم الرياضي "الكاس" إلا أن المحكمة رفضت دعوى المولد وأنه ليس من اختصاصها البت في هذه الدعوى. إلا أن اللاعب رفض اللعب لنادي الاتحاد على الرغم من اعتماد العقد من كافة الأطراف وفقًا للوائح وأنظمة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو ما جعله يحاول فسخ عقده مع نادي الاتحاد ومحاولة العودة لناديه الأهلي من خلال توقيعه لعقد احتراف خارجي مع نادي فارنزي البرتغالي ليكون أشبه "بكوبري" لتجاوز قرار لجنة الاحتراف، ومن ثم عاد بعدها ووقع عقدًا لمدة عام مع نادي الرائد قبل أن يعود مرة أخرى للأهلي. عودة المولد للأهلي فتحت الباب على مصراعيه لانتقاد لجنة الاحتراف وآلية تعاملها مع هذه القضية الشائكة، حيث سبق لها وأن أعلنت أن اللاعب لن يستطيع أن يلعب لأي فريق إلا الاتحاد أو بموافقة نادي الاتحاد وهو ما جعل اللاعب يسلك طريقًا آخر ليعود لناديه الأهلي ويقابله صمت من لجنة الاحتراف. البعض ربط قضية المولد بقضية المحترف البرازيلي في صفوف نادي الفتح إلتون جوزيه، حيث أكدت لجنة الاحتراف أن اللاعب البرازيلي لن يتمكن من اللعب أو التعاقد مع أي نادٍ سعودي إلا بموافقة خطية من نادي الفتح. من جانبها، لم تعلق لجنة الاحتراف حتى الآن على توقيع اللاعب مع النادي الأهلي، ولم توضح موقفها بعد وقبولها لعقد سعيد المولد مع النادي الأهلي بكل تأكيد سيكون محرجًا لها، خصوصًا أنه يتناقض مع ما سبق وأن أكدته في أكثر من بيان، في حين يرى البعض بأن ما قام به اللاعب "ذكاء" لتحقيق ما يريد نظاميًا باستغلال ثغرات في لوائح وأنظمة لجنة الاحتراف.