قدم الدكتور خالد الشلاحي خطة علمية مؤصلة لجمع السنة النبوية في كتاب واحد بين من خلالها سير العمل في هذا المشروع وآلية العمل في جميع مراحله والجهة التي يمكن أن تقوم بها . ويرى أن الحاجة باتت ماسة في هذا العصر إلى هذا الجهد العلمي الذي يجمع ميراث النبوة وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم . وقال الدكتور خالد الشلاحي الأستاذ المساعد في جامعة شقراء أن هذا العمل يتطلب وجود هيئة علمية أو مؤسسة علمية لها قدرة وإمكانيات ومؤهلة علميا وفنيا مثل مشروع مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف . ومن فوائد هذا المشروع كما يرى أنه حفظ للمصدر الثاني من مصادر التشريع ويسهم في وجود نسخة كاملة من الأحاديث بين يدي العلماء والفقهاء والمجامع الفقهية مرتبة على الموضوعات مما ييسر استقراء النصوص الشرعية ، كما أنه يضيق الفجوة بين أصحاب التخصصات المختلفة في المعارف الإنسانية والعلوم التطبيقية والسنة النبوية وعلومها. وبين الشلاحي أن هذا المشروع سبق وأن أثنى عليه الشيخ بن عبدالعزيز بن باز ، و قد طالب بهذا المشروع جملة من العلماء والباحثين , قديما وحديثاً. وقد ذكر الشيخ يوسف القرضاوي يرى ضرورة وجود موسوعة عصرية تقوم بجهود جماعية من أهل الخبرة والاختصاص ، كما رأى الدكتور صالح بن علي أبو عراد بأن مشروع جمع السنة النبوية في كتاب واحد أمل الملايين من المسلمين .كما قال الدكتور أحمد المريعي: إن الأمة متطلعة إلى جمع السنة في مصنف واحد”. ويرى أن عدد كبير من العلماء والمهتمين بعلم الحديث يرون أن هذا المشروع العظيم لا يمكن أن يقوم به إلا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز من خلال إنشاء مجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجمع السنة النبوية ليستكمل ما بدأ به الملك فهد رحمه الله الذي تبنى إنشاء مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف.