تجاوزت الدولة العبرية وتغاضت عن تجاوز الدبابات السورية خط الهدنة في درعا وغيرها من المناطق، لضرب المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك وفق ما أفادت به تقارير صحافية نقلاً عن المستشار السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية البروفيسور إيال ويسر الذي قال إن إسرائيل تغض النظر عن ذلك ولا يشكل ذلك خطرا أمنيا عليها. وقال الخبير وأستاذ تاريخ الشرق الأوسط المختص بالتاريخ المعاصر لسورية ولبنان «إن المصلحة الإسرائيلية في بقاء نظام الأسد، تعود لأسباب عدة، اهمها أن الآتي مجهول، والمعارضة لا رأس لها ولا زعامة سورية تنافس الأسد». وأكد ويسر، أن الرئيس باراك اوباما «يؤيد بقاء بشار الاسد على رأس الحكم، ويدعوه بلطف الى اجراء إصلاحات جوهرية، ولا يلح عليه ان يتنحى، كما كان يفعل مع حسني مبارك، كما انه لا يوجد حتى الان بديل للرئيس بشار الاسد، سواء أكان من السياسيين او من كبار ضباط الجيش العلويين». وشدد على ان اسرائيل والولايات المتحدة «مطمئنتان تجاه الاسد، وتأملان في ان يفك تحالفه مع ايران». وقال ان «الدعم الاميركي الخفي لبشار سيتحول الى دعم علني واسع حال تخليه عن تحالفه مع ايران». وقال ويسر «إن هناك لقاء مصالح واضحا بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اهمية بقاء الوضع القائم، أي، لا سلام لانه غير متوافر الآن، ولا حرب على الجبهة السورية – الإسرائيلية». ويقول ان «الرئيس بشار الاسد كوالده (الرئيس الراحل حافظ الاسد)، يعتبر نفسه معصوما ويتمتع بالحصانة لانه يحتضن المقاومة». واعتبر «ان ما يجري في سورية شيء مدهش جداً... لقد كسر السوريون حاجز الخوف، وانطلقوا إلى الشوارع يريدون حرية وديموقراطية واصلاحات حقيقية وحياة كريمة». وتساءل ويسر «ماذا سيحدث إذا انهار نظام الحكم العلوي البعثي»؟ ويجيب «هناك سيناريوان، الاول، ما حدث في مصر، والثاني، انهيار بنيان الدولة، كما حصل في العراق، وبالتالي حرب طائفية».