من المقرر يفتتح في جدة الاثنين المقبل المعرض الشخصي ال 14 للفنان التشكيلي للفنون الجميلة، حيث سيقدم من خلاله الصبان آخر تجاربه التشكيلية بعد تجاوز عمره ستين عاما. وفي قراءة لتجربة الصبان الجديدة، قال الفنان والناقد التشكيلي عبد الله إدريس إنه وقبل أربعين عاماً ونيف أمسك فرشاته ولون ورسم، ولم يكن يعلم إلى أين تقوده بوصلة الفن. لم يتردد إزاء هذه المحاولة التي قادته ليأخذ مكانته الفنية في خارطة الحركة التشكيلية المحلية.. وحدها مخيلته المسكونة بالبيئة (المكية) كانت تأخذه نحو الحلم. وذكر الفنان والناقد التشكيلي عبد الله إدريس في قراءاته التي قدمها تحت عنوان ” محاورة شخوص الصبان” ذكر أن الصبان الذي خرج من معطف الفنان الرائد عبد الحليم رضوي، أخلص لبيئته (المكية)، بينما كان الرضوي مستغرقاً في شمولية الموروث والتأليف الموضوع. وقال مدير أتيليه جدة هشام قنديل في قراءة موجزة له عن المعرض ” في رحلة مديدة وممتدة من الإبداع المتميز.. والتفرد الواضح يدهشك طه الصبان بالمزج بين عنصرين في ثنائية فريدة؛ فالسنوات زادته خبرة ورسوخاً وتمكناً أكثر من أدواته، لكنها زادته أيضاً حيوية مدهشة”. وأضاف في عرض بعنوان ” الصبان.. شاب في الستين” أن أعمال معرض الستينيات الأخيرة لطه الصبان تعد النموذج الأوفى لكل المراحل التي مر بها هذا الفنان في خصوصيتها.. فيها يعيد تركيب هويته وانتماءاته ومفرداته مستحضرا جذوره القديمة دون الوقوع في أسر الخطاب المباشر.