قالت الجمعية الفلكية بجدة إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد يوم الاثنين 14 نوفمبر 2016 أقرب قمر بدر عملاق منذ 68 سنة في ظاهرة نادرة مشاهدة بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام تلسكوب أو منظار. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: أن الأقمار العملاقة في طور البدر أو كما تسمى علميا "بدر الحضيض" تحدث سنويا، ولكن قمر 14 نوفمبر سيكون أكثر تميزاً نظراً لأن المدة الفاصلة بين وقوعه في مرحلة الحضيض وهي أقرب نقطة إلى الأرض ومرحلة البدر المكتمل ساعتين ونصف فقط، لذلك سيظهر القمر أكبر 14 % وأسطع 30 % من كافة الأقمار البدر التي حدثت في العقود الماضية. إن وصف القمر العملاق يطلق عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض أقل من 361.836 كيلومتراً وفي حالة هذا القمر سيصل أقرب نقطة إلى الأرض عند الساعة 2:21 بعد الظهر بتوقيت السعودية وستبلغ المسافة بين مركز الأرض ومركز القمر 356,509 كيلومترات وهي أصغر مسافة بينهما خلال العام وبالتزامن مع ذلك وبعد ساعتين و31 دقيقة يصل القمر لحظة الاكتمال عند الساعة 4:52 عصرا بتوقيت السعودية. ومنذ حوالي أسبوعين مضت وقع القمر في أبعد نقطة من الأرض خلال العام بتاريخ 31 أكتوبر على مسافة 406.661 كيلومتراً لذلك فإن فرق المسافتين بين الأرض والقمر سوف يزيد على 50.000 كيلومتر في فترة أسبوعين فقط. القمر العملاق سيشرق مع غروب الشمس ويبقى مشاهدا طوال الليل بقبة السماء حتى شروق شمس صباح اليوم التالي الثلاثاء وهي فرصة ثمينة للرصد والتصوير. ولا يتوقع حدوث تأثيرات ناتجة عن هذا القمر البدر "الأكثر قربا" متعلقة بزيادة النشاط الجيولوجي الزلازل والبراكين حيث لا توجد دراسات حول ذلك باستثناء تأثير ثانوي على المحيطات كما هو الحال مع الأقمار في طور البدر فمع وقوع القمر البدر قريب إلى الأرض فإن جاذبيته ستسحب مياه المحيطات بشكل أكبر ما سيتسبب بمد بحري أعلى من المعتاد ولكن لا يتوقع حدوث فيضانات على السواحل حول العالم لذلك سيكون كل شيء طبيعي. يشار إلى أن العام 2016 يمكن أن نطلق عليه عام الأقمار العملاقة حيث يضم بشكل غير معتاد ستة أقمار عملاقة ثلاثة منها محاق في مارس وأبريل ومايو، وثلاثة في البدر في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر. جدير بالذكر أن هذه الظاهرة الفلكية حدثت آخر مرة في 26 يناير 1948 ولن تتكرر من جديد إلا في 25 نوفمبر 2034.