أدان مجلس علماء باكستان بأشد عبارات التنديد والرفض والاستنكار العمل المشؤوم والدنيئ الذي ارتكبه الحوثيون في محاولتهم لاستهداف مكةالمكرمة أقدس بقاع المسلمين على وجه الأرض. وفي هذا الصدد نظم مجلس علماء باكستان مظاهرات واحتجاجات في أرجاء البلاد عقب صلاة الجمعة باسم "يوم حماية أرض الحرمين الشريفين" استنكارًا لهذا العمل الإجرامي المارق والخالي من القيم الدينية والأخلاقية. وقال العلماء والمشايخ في خطب صلاة الجمعة من 74 ألف مسجد لوفاق المساجد الباكستانية التابع لمجلس علماء باكستان، مخاطبين المتظاهرين عقب الصلاة: إن الهجوم على المملكة العربية السعودية يعتبر هجومًا على العالم الإسلامي لذا يجب على جميع المسلمين الوقوف إلى جانب حكومة المملكة العربية السعودية كوقفة الإخوان انطلاقًا من قول الرسول – صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم" وقالوا: إن هذا الوقوف هو واجب ديني على كل مسلم، حيث إن الحوثيين، وحزب الله، وداعش يريدون استهداف الدول الإسلامية ومقدسات المسلمين. وطالب المتكلمون في الاجتماعات الأممالمتحدة بإدراج الحوثيين المتمردين في قائمة الجماعات الإرهابية. وأيدوا الفتوى الصادرة من مجلس علماء باكستان في هذا الصدد، والذي ينص على وجوب التعاون والوقوف إلى جانب حكومة المملكة العربية السعودية وأجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين. وقال العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي مخاطبًا المظاهرة الكبيرة في مدينة لاهور: إن الحوثيين عبروا الخطوط الحمراء، وهم بذلك أصبحوا عملاء في أيدي أعداء الإسلام والمسلمين، وخرجوا بعيدًا عن الإسلام وتقاليده وتعاليمه السمحاء. وأوضح أن المسلمين في باكستان بانتظار إشارة من خادم الحرمين الشريفين للخروج. وأضاف: إن حكومة باكستان وشعبها يقفون إلى جانب المملكة العربية السعودية ليس لصالح المملكة بل تأدية للواجب الديني الملقاة على عاتقهم، مؤكدًا أنه يتحتم على العالم الإسلامي أن يتبنى موقفًا واضحًا لا لبس فيه حيال محاربة الحوثيين، وعناصر حزب الله، وداعش الذين يستهدفون الإسلام والمسلمين ومقدساتهم. عبّر رئيس مجلس علماء باكستان العلامة الأشرفي عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على جهوده في تيسيير أمور الحجاج والمسلمين من ربوع العالم لأداء مناسك الحج دون أي تمييز. وقد أعرب العلامة الأشرفي عن قلقه الشديد إزاء إطلاق إيران سراح جميع المهاجمين على القنصلية السعودية في طهران، وندد التهديدات التي وجهها زعيم منظمة داعش أبوبكر البغدادي إلى كل من المملكة العربية السعودية، وتركيا، وقال: إنه يجب على المسلمين أن يكونوا على علم بأن الداعش، وحزب الله، والحوثيين هم أعداء الإسلام والمسلمين، والذين يريدون زعزعة أمن واستقرار الدول الإسلامية تحقيقًا لطموحات أعداء الإسلام. وفي نهاية الاجتماعات والمظاهرات تم تمرير قرار للإشادة بجهود الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة السعودية ويقظتهم في إحباط محاولات الأعداء ضد مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكونهم على بالغ الحيطة والحذر للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين.