قدم فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي محاضرة بعنوان: (الإعلام القديم والجديد أخطاره وطرق الوقاية منه) الأربعاء الماضي بالصالة الثقافية بمبنى الإدارة بحي الملك فهد،جاء ذلك بحضور مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة المُشرف العام على البرنامج الوقائي الوطني (فطن) ناصر بن عبدالله العبدالكريم، وعدد من القيادات التعليمية بالمنطقة . كما نُقلت المحاضرة صوتيًا للصالة الثقافية بمبنى الإدارة بحي العوالي بحضور المساعدة للشؤون التعليمية مريم بنت عقيل الجهني، ومديرة إدارة التوعية الإسلامية فاطمة بنت عبدالعزيز مجاهد، والمشرفات التربويات، استهدفت المحاضرة منسقي ومنسقات برنامج فطن، ومسؤولي ومسؤولات التوعية الإسلامية في المدارس والمكاتب. افتتح المحاضرة منسق عام فطن بمنطقة المدينة وليد الراجح بكلمة ترحيبية بفضيلة الشيخ ومدير عام تعليم المدينة ومساعديه وبالحضور الكرام. بدأ فضيلة الشيخ محاضرته بالتعريف بمنهج النبي – عليه الصلاة والسلام – بأنه لم يكتف بالعودة إلى الإسلام وإنما حرص أشد الحرص على حماية جناب الدين، وأن هذه الحماية تعتبر قاعدة ينطلق منها كل مؤمن حريص على دينه، ثم لفت المحاضر نظر الحاضرين إلى أهمية التوازن في حياة المؤمن وأنه أمر عظيم، وأن الله – عز وجل – كرم بني آدم، وخلقه في أحسن تقويم، وتكريمه هذا لا يقتصر على خلقته البدنية، بل يتعدى إلى القدرة والتفكير، فكلما اتسعت قدرته وتوسع تفكيره كلما عظم هذا التكريم، وفي مقارنة بين الإعلام القديم والجديد ذكر فضيلته أن الإعلام القديم اعتمد في بدايته على الرجل الخطيب والشاعر المفوه، وتطور بعدها إلى الإعلام المرئي والمسموع من خلال الإذاعة والتلفزيون، حيث كان يملكه المؤسسات والقنوات إلى أن تطور إلى الإعلام الجديد والذي ظهرت فيه الهواتف الذكية والتي بدورها ساعدت في ظهور برامج التواصل الاجتماعي، وكما تقول القاعدة إذا عظم النفع عظم الغرم، ثم انتقل الإعلام الجديد من المؤسساتية إلى سلطة الأفراد ومن هنا أصبح الرويبضة من الناس ينطق بالكلمة فيتحدث بها الناس من المشرق إلى المغرب، وأصبح لهذه البرامج التواصلية تأثير بالغ على المجتمعات حتى أزيلت من قوة تأثيرها عروش وتوسعت سلطة الفرد. وحول أهم مخاطر الإعلام حدد فضيلته هذه المخاطر في عدة محاور المحور الأول: العقيدة حيث يُشكل عليها الإعلام الجديد خطرًا من خلال أناس يتلبسون بلباس العلم وهم ليسوا من أهله فيفسدون على الناس أمور دينهم، كما عزا ظهور الإلحاد في مجتمعنا المتمسك بعقيدته الصافية إلى ظهور هذه الفئة من المتعالمين في مواقع التواصل المتاحة لجميع فئات المجتمع. المحور الثاني: الخطر الأمني وذلك أن الأمن من أعظم منن الله – عز وجل – على عباده، ولا يحصل هذا الأمن إلا باجتماع الناس حول ولاة أمرهم، وعدم منازعتهم، وبالمقابل يحرص المرجفون أن يزعزعوا هذا الأمن من خلال خلخلة الثقة بين الناس وولاتهم، من خلال تخويفهم مما لا يُخاف منه من مستجدات الأمور. المحور الثالث والأخير: وهو الخطر الأخلاقي وبث الأفكار المنحرفة وعرضها وإبرازها للناس من خلال هذه البرامج. وبين أهمية دور الأسرة والمدرسة في تحصين الطلاب والطالبات عن أخطار الإعلام الجديد، وكيف تتم الاستفادة من هذه التقنية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وفي نهاية المحاضرة، شكر فضيلته مدير عام التعليم بالمدينة المشرف العام على برنامج (فطن)، كما شكر عامة القائمين عليه في الوزارة والإدارة التعليمية، تبع ذلك إتاحة الشيخ الفرصة للحاضرين بطرح الأسئلة والإجابة عليها. وبعد الانتهاء تفضل المدير العام للتعليم بالمدينة بتقديم درع شكر وتقدير لفضيلة الشيخ صالح المغامسي على حضوره ومشاركته المباركة ضمن البرنامج الوطني والوقائي (فطن) باسم اللجنة التنفيذية للبرنامج الوقائي الوطني (فطن) واللجنة العليا لبرنامج حصانة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة، وعلى أثر ذلك اختتم اللقاء. شهد المحاضرة المساعد للشؤون التعليمية الرئيس التنفيذي للبرنامج الوقائي الوطني (فطن) الدكتور/ خالد الوسيدي، والمساعد للشؤون المدرسية حسن الحازمي، ومدير إدارة الإشراف التربوي الدكتور/ فهد القايدي، ومدير إدارة التوعية الإسلامية عمر الطيران، وعدد من القيادات التعليمية من مديري الإدارات والمشرفين التربويين والمعلمين.