عد انقطاع دام سبع سنوات، عاد المغرب إلى تعيين ممثل رسمي له في العاصمة الإيرانيةطهران، ويتعلّق الأمر بحسن حامي الذي عيّنه الملك محمد السادس أمس الخميس سفيرًا في إيران، إلى جانب 64 سفيرًا موزعين على عدة عواصم عالمية. وبتعيين حسن حامي، يكون المغرب قد أكد عودته للعمل الدبلوماسي المباشر مع إيران، إذ سبق للمغرب أن قبل عودة إيران إلى التمثيل الدبلوماسي بالعاصمة بالرباط نهاية عام 2014، عندما عُيّن محمد تقي مؤيد سفيرًا إيرانيًا، كما أكدت وزارة الخارجية المغربية في الفترة ذاتها قرب افتتاح سفارة مغربية في طهران. وتعود قضية سحب المغرب للقائم بأعماله في طهران إلى فبراير/شباط 2009، بسبب ما اعتبرته المملكة المغربية "عبارات غير مناسبة" وردت في بيان رسمي إيراني حول دعم الرباط للمنامة في مواجهة إيران، وتحديدًا عندما وجه الملك محمد السادس رسالة إلى عاهل البحرين يؤكد فيها تضامن المملكة المغربية مع دولته. وقد رفضت إيران العبارات الواردة في رسالة العاهل المغربي، ممّا دفعها إلى إصدار بيان رد نشرته وكالتها الرسمية، واستدعاء ممثل المغرب في عاصمتها للاحتجاج، ليرّد المغرب بالمثل ويستدعي السفير الإيراني في الرباط، ويصدر بيانا منددًا بالتصريحات الإيرانية، وبما اعتبره "نشاطات ثابتة للبعثة الدبلوماسية الإيرانيةبالرباط، تستهدف الإساءة إلى المقومات الدينية الجوهرية للمملكة". وإلى جانب حسن حامي، عيّن العاهل المغربي محمد السادس سفراء آخرين في عواصم أخرى، كأحمد التازي في القاهرة، ومحمد ستري في عمان، وامحمد كرين في بيروت، ولطيفة أخرباش في تونس، ولحسن عبد الخالق في الجزائر. ويحافظ المغرب على علاقات قوية مع دول الخليج، وقد عبّر قبل أشهر عن دعمه للإجراء البحريني بإسقاط الجنسية عن المرشد الروحي للشيعة في البلاد، معتبرًا أنه من حق البحرين "اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل الحفاظ على وحدتها الوطنية".