لم يعد للإتحاد نصيباً من إسمه في السنوات الثمان الأخيرة بعد الإنقسامات الشرفية والشرخ الكبير في جداره الشرفي ، الذي رزح تحت وطأته الكيان وعانى الأمرين وأخذت منه مأخذها من الإخفاقات والمشادات والخروج بخفي حنين من الكثير من البطولات ، مرت سنوات وأتت إدارات ورحلت وحال الإتحاد لايسر عدواً ولا صديقاً . – سنوات الضياع أوشكت على الأفول مع احمد مسعود : ولكن يبدو بأن سنوات الضياع والتيهان الإتحادية أوشك ليلها على الأفول وبات نور فجرها قريب جداً مع الرئيس الحالي للإتحاد أحمد عمر مسعود الذي أتى بعربون رئاسته للعميد (30) مليون ريال ، ليحظى بعدها بدعم كبار شرفيي الإتحاد ولكن ذلك الدعم لم يكن مفتاح الأمان فقط ، ليعمل الرجل بأمان ولكن الأمان الحقيقي الذي قدمه للجماهير الإتحادية هو العمل الكبير على الرغم من استلامه لزمام الأمور قبيل بداية الموسم بأسابيع قليلة ولكنه اجتهد وعمل في كل الإتجاهات بشكل متوازي ، ومتقن ، ومقنع ترك البروزة الإعلامية . – سداد الديون وتسجيل اللاعبين المحليين والأجانب : كما أنه أخذ على عاتقه حمل الكيان وتقليص ديونه ولعل أكبر تحدي واجه ادارة المسعود هو تسجيل لاعبيه المحليين والأجانب بعد أن نجحت في سداد أكثرمن (40) مليون ريال ، وذلك خلافاً لجدولة ديون مستحقة السداد بحيث يتم سدادها في أقرب وقت ممكن. – عقد الرعاية : استمر العمل الناجح للإدارة الحالية على كافة الأصعدة ولم يغفل جانباً مهماً وحيوياً ألا وهو جنب الرعاة والإستثمار في النادي وهو ماتحقق بعد مفاوضات لم تكن وهمية ولم تكن حبراً على ورق الصحف ولم تكن مانشتاً براق ظاهره ، وخافيه سراب ، بل كان عقد رعاية مرضي للكيان الإتحادي مع شركة اتحاد الإتصالات ( موبايلي ) . الفريق يتألق : – تلك التحركات آتت ثمارها فالفريق الأول لكرة القدم يقدم مستويات جيدة بعد مرور جولتين من بداية الدوري وتحقيقه للعلامة الكاملة ( 6) نقاط جمعهما خارج أرضه أمام كلا من الرائد والخليج على التوالي . الجماهير تتغنى وتتأمل : – الجماهير الإتحادية التي ذاقت الأمرين وعاشت سنوات عجافاً باتت تترقب في مسعود سحابة غدقاء ممطرة في سماء الشح الإتحادي على كافة الأصعدة ، آملة بتحقيق المنى وعودة نمرها كما كان يصدع في آسيا شرقا وغربا ولايجد له قرين. – المسعود هل يستمر بالعمل الإيجابي : كل ذلك جعل من مسعود مشروع منقذ للإتحاد والأهم هو التفاؤول الكبير الذي طغى على المدرج الإتحادي وبات يتغنى بمسعود على الرغم من قصر مدته كرئيس للنادي ، وتعول عليه الجماهير الإتحادية الكثير والكثير من الإنجازات التي ترى في كل ماذكر أعلاه نقطة من بحر طموحها .