أوضح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، أن وزارته تعمل وفق منهجية واضحة لتأسيس اقتصاد مستدام، من خلال النهوض بخدمات واقتصاديات الحج والعمرة، بما يتفق وحجم الطموحات الوطنية، وكذلك رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وزيادة التنسيق بين الجهات المكونة لمنظومة الحج والعمرة بقطاعيها العام والخاص. جاء ذلك، خلال تقديمه ورقة بعنوان ((رؤية عن الخدمات المعرفية في الحج والعمرة)) في ملتقى "الريادة المعرفية" ضمن فعاليات سوق عكاظ بمحافظة الطائف، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة رئيس لجنة الحج المركزية. وأكد الوزير بنتن أهمية التقنية في رسم خريطة المستقبل الذي أصبح يدار عن طريق الاقتصاد المعرفي والتقنيات الإلكترونية المتقدمة. وبين أن وزارة الحج والعمرة، تعمل وفقًا لمنهجية تقنية متطورة؛ تطبيقًا لرؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 من خلال استخدام برامج المسار الإلكتروني لحجاج الداخل والخارج؛ لتسهيل وتسريع واختصار زمن الإجراءات لضيوف الرحمن، وكذلك تطبيق برنامج الأسورة الإلكترونية لمساعدة الحجاج، وتقديم الخدمات اللازمة لهم، ومتابعة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين باستخدام تقنيات التتبع والإرشاد في وسائل النقل؛ فضلًا عن وجود مركز التحكم والمراقبة الإلكترونية الذي يستهدف رفع كفاءة الأداء وتسريع آلية اتخاذ القرار. وأضاف معاليه بالقول: "نعمل مع الجهات الحكومية والأهلية الأخرى؛ لإيجاد حلول متكاملة لكل التحديات التي تعترض عمل منظومة الحج والعمرة". داعيًا الشباب السعودي للابتكار والتطوير في مجال تقنيات المعلومات في قطاع الحج والعمرة، والإسهام في خدمة ضيوف الرحمن استنادًا إلى نظام معلوماتي أكثر تطورًا وحداثة. وشدد معالي وزير الحج والعمرة على أهمية تقديم إطار عمل للخدمات والمنتجات المعرفية اللازمة للحج والعمرة من أجل إيجاد فرص التعاون والتكامل والشراكات بين الأفراد والشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والناشئة، من أجل تطوير التقنيات والأنظمة للمشاركة في برامج التحول الوطني، والإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن وضع البنية التحتية لنظام معلوماتي تكاملي للحج والعمرة يسمح بتبادل المعلومات اللازمة لتطوير خدمات الحج والعمرة، ووضع السياسات والآليات المناسبة لكيفية استثمار هذه البنية التحتية لاشتقاق المعرفة ومكوناتها من الخدمات والمعلومات كسلعة تجارية، والسماح لرواد الأعمال المعرفيين من الشباب لتقديم الخدمات والاستفادة منها تجاريًا لتطوير وتقديم الخدمات للحج والعمرة، بالإضافة إلى التنسيق بين الوزارات الخدمية كالنقل والبلدية القروية لوضع مشروعات للسماح باستعمال المعلومات ذات العلاقة لتطوير خدماتها، والسماح لرواد الأعمال المعرفيين من الشباب لتقديم الخدمات من خلال هذه المشروعات، مؤكدًا دعم وزارة الحج والعمرة لمشروعات الشباب السعودي في حقل الابتكار والإبداع في خدمات الحج والعمرة.