تمكنت السلطات التركية من تقفي أثر الآلاف من المرتبطين بجماعة الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي عن طريق تطبيق تراسل "سهل الاختراق" يتم تحميله على الهواتف الذكية. ورجح خبراء أمنيون على علم بخصائص التطبيق المعروف باسم "بايلوك" أن يكون مجموعة من مطوري البرامج الهواة وراء إنشاء التطبيق وأن يكونوا تركوا معلومات مهمة عن مستخدميه "غير مؤمّنة". وقال مسؤولون أتراك إن جهاز المخابرات تمكن من اختراق التطبيق في وقت سابق من العام الجاري ومن خلاله تتبع عشرات الآلاف من المرتبطين بحركة غولن رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة. وكان مقربون من جماعة غولن توقفوا عن استخدام "بايلوك" قبل عدة أشهر بعد أن اكتشفوا سهولة اختراقه لكنه ظل طريقا سهلا لتتبع من تقول الحكومة التركية إنهم على علاقة بمحاولة الانقلاب. وقال مسؤول تركي كبير إن "البيانات التي يقدمها التطبيق جعلت من الممكن لنا تقفي شبكتهم أو على الأقل جزء كبير منها. ما يمكنني قوله إن عددا كبيرا من الناس تم التعرف عليهم عبر بايلوك كانوا متورطين بشكل مباشر في محاولة الانقلاب" بحسب رويترز. وأضاف خبير أمن معلوماتي أن "بايلوك تطبيق تراسل غير مؤمن ولا يستخدم بشكل واسع حاليا. من يريد استخراج معلومات منه بإمكانه فعل ذلك في دقيقة". وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، شنت السلطات التركية حملة توقيفات واعتقالات وإيقاف عن العمل شملت الآلاف في عدة قطاعات مهمة بالحكومة معظمهم من أتباع غولن الذي نفى أي علاقة له بالمحاولة.