اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الخميس بدء «عملية انسانية واسعة النطاق» في حلب شمال سوريا، تشمل اقامة ممرات انسانية للمدنيين والمقاتلين المستعدين للاستسلام. وبعدما اشار الى «وضع انساني صعب» في المدينة المحاصرة منذ السابع من تموز/ يوليو وشهدت معارك طاحنة في الايام الاخيرة، اوضح شويغو في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية ان ثلاثة ممرات انسانية ستقام مع القوات الحكومية «من اجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الارهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام».وأضاف أن ممراً رابعاً سيفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو ليسمح «بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن»، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق سوى «بضمان أمن سكان حلب». وأكد الوزير الروسي ان هذه العملية ستبدأ في 28 تموز/ يوليو. وتتعرض الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب لقصف كثيف مؤخرا من قوات النظام، تزامن الأربعاء مع إعلان قيادة الجيش النظامي قطعها كافة الطرق المؤدية إلى الأحياء الشرقية، مطالبة مقاتلي الفصائل بتسليم اسلحتهم وتسوية أوضاعهم.إلى ذلك اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الخميس النظام وحليفه روسيا باستخدام أسلحة عنقودية محظورة على نطاق واسع في هجماتهم ضد مسلحي المعارضة السورية في سوريا.وقالت المنظمة غير الحكومية التي يوجد مقرها في نيويورك انها وثقت 47 استخداماً لأسلحة عنقودية منذ 27 ايار/ مايو «أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في 3 محافظات». واضافت ان عددا كبيرا من هذه الهجمات وقع شمال مدينة حلب وغربها، أثناء محاولة القوات الروسية والسورية محاصرة الجزء الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة. وباشر الجيش الروسي منذ نهاية ايلول/ سبتمبر حملة قصف دعما لقوات النظام. وقال أوليه سولفانغ نائب مدير قسم الطوارئ في «هيومن رايتس ووتش»، انه «منذ جددت روسياوسوريا عملياتهما الجوية المشتركة، شهدنا استخداما مكثفا للذخائر العنقودية». واضاف «على الحكومة الروسية التأكد فورا من عدم استخدام قواتها أو القوات النظامية لهذا السلاح العشوائي بطبيعته».