كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأحد 24 يوليو2016، تفاصيل زيارةٍ قام بها انور عشقي إلى تل أبيب التقى خلالها مسؤولاً في الوزارة في حدثٍ هو الأول من نوعه. وقال إيمانويل نحشون المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس إن الجنرال أنور عشقي التقى خلال زيارته بالمدير العام للخارجية الإسرائيلية دوري غولد المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في فندق فخم في القدس الغربية. وقال المتحدث "التقى الرجلان في واشنطن" بالماضي، مؤكداً أن غولد لم يكن في حينه مديراً عاماً لوزارة الخارجية. صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية قالت إن عشقي جاء على رأس وفد مؤلف من "رجال أعمال وأكاديميين" في مهمة للترويج للمبادرة العربية . وقد التقى أيضاً الميجور جنرال يواف مردخاي رئيس الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد انور عشقي في مقابلة هاتفية باللغة العربية لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد أن إسرائيل ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002. وتنصُّ مبادرة السلام العربية على إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها العام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السورية وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال عشقي "السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية". ورداً على سؤال حول إمكانية التعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والسعودية، التي انضمت إلى ائتلاف لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، أكد عشقي "على حد علمي، لا يوجد أي تعاون في مكافحة الإرهاب". وأضاف "فيما يتعلق بالإرهاب، نحن نتشارك ذات الأفكار ولكننا نختلف على الحل" مؤكداً أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس أصل الإرهاب، ولكنه يشكّل بيئة خصبة للنزاعات في المنطقة". والتقى عشقي أيضاً في الضفة الغربيةالمحتلة، أربعة نوّاب من المعارضة اليسارية في إسرائيل الذين يدعمون بشكلٍ علني مبادرة السلام العربية، بحسب بيانٍ صادر عن أحدهم، وهو النائب العربي عيساوي فريج.