(روايتي بطيخ الأسفنج الأكثر مبيعًا): إن التأليف ضرورة وليس ترفًا، منوها بالدور السلبي الذي تنتهجه دور النشر حيث تطبع "المنتج الأدبي" وتوزع كيفما اتفق، من باب "إذا هبّت رياحك فاغتنمها.. فعقبى كل خافقة سكون" منوهًا على أن المال أصبح سيد المشهد الثقافي، حيث يؤلف المؤلف، ثم تطبع الدار ولكن لا أحد يقرأ!، وقال الضبعان الذي يستأنف نشاطه الكتابي، في جريدة الرياض، بعد جريدة الشرق: إن معارض الكتاب التي لا تنعكس على أخلاقيات المجتمع وسلوكياته يجب أن تتوقف! المقال (1) "وكانت ترتعش.. قلت: مابك؟!.. قالت: أغلق "المكيّف"! قلت: ولكنه مغلق! تنهدت وقالت: يارباااه. يبدو أن الشوق يقتلني! ظننت أنني أجلس مع (فارس عوض!) عندما قالت يارباه!".. هذا جزء من روايتي "بطيخ الإسفنج" التي ستكون الأكثر مبيعًا.. عفوًا.. التي سأقدمها لدار النشر لطباعتها -بسرعة- لتقديمها في معرض الكتاب القادم! (2) الخطة هي.. أولاً: طباعتها قبل معرض الكتاب بوقت قصير!، ثانيًا: تخصيص مبلغ لشراء المئة نسخة الأولى (يتم توزيعها على النخبة كهدية فالأمر يحتاج لخمسة آلاف ريال فقط تقريبًا)!، ثالثًا: الاتفاق مع أصدقائي في الصحيفة الإلكترونية بنشر خبر مفاده أن "باولو كويلو" يشعر بالقلق على إنتاجاته الأدبية من هذه الرواية الظاهرة!، رابعًا: الاتفاق مع أصدقائي في "قروب الواتس آب" لتوزيع الخبر والحديث عن الرواية بصورة دائمة!، وخامسًا: تخصيص مبلغ مالي للحسابات "العنقودية" في "تويتر" بالإضافة إلى "فزعة" المُحب من "المتابِعين".. لتصبح الرواية "ترندًا"! (3) التأليف ضرورة وليس ترفًا.. أصبح ترفًا لأن أغلبية دور "النشر" -هي للنشر فعلاً كالمنشار!- تنتظر "المنتج الأدبي" من "فيلسوف زمانه" لطباعته وتوزيعه كيفما اتفق، من باب "إذا هبّت رياحك فاغتنمها.. فعقبى كل خافقة سكون"؛ في مرحلة لا يَفرز "إنسانُها" ولا يُميّز، يشتري ويصوّر جزءًا من الكتاب بجوار شمعة لينشر الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي دون إدراك للمضمون! (4) يقول الظاهرة الإنجليزية الصعلوك "تشارلز تشابلن": "الفشل لا يهم، فمن الشجاعة أن تجعل من نفسك أضحوكة!" بمباركة "أدباء المرحلة!".. نحن نطبّق نظرية "تشابلن" بحذافيرها للأسف! المال سيد المشهد.."أفندينا" يؤلف.. والدار تطبع وتوزّع.. والمستهلك يشتري.. والصحف تنشر خبرًا -غير مهم في هذا الشأن – مفاده أن مبيعات معرض الكتاب بلغت ملايين الريالات، ولكن أحدًا لا يقرأ! معارض الكتاب التي لا تنعكس على أخلاقيات المجتمع وسلوكياته يجب أن تتوقف! (5) في معرض الكتاب كانت "البداية" لنجم برنامج الواقع في الفضائية "أم دموع"!، كان الازدحام لا يوصف!.. ارتبك المنظمون.. كان يسير متبخترًا نحو منصة لتوقيع "كتابه" و"الفلاشات" تكاد تحرقه!.. اختنق المكان!.. ثم يخرج من المعرض بمشية "العرنجل".. ثمة مشاجرات.. الأمن يرتبك، وكان "عبدالله العثيمين" -رحمه الله- هناك وحيدًا لا يوجد بجواره سوى أحمق يسأله: هل أنت عبدالله الغذامي؟!