احتشد المئات من الصوماليين أمس في باحة مسجد التضامن الإسلامي في مقديشو تنديدا بالهجمات الإرهابية العدائية ضد السعودية والتفجير قرب المسجد النبوي الشريف. وشارك في التظاهرة التي دعا إليها تجمع هيئات علماء الصومال مسؤولون حكوميون وعلماء دين ووجهاء وأعيان القبائل، إلى جانب مئات من الصوماليين. وحظيت التظاهرة بإجراءات أمنية مشددة في محيط مسجد التضامن الذي أقيمت في باحاته التظاهرة.وهتف المتظاهرون بعبارات مؤيدة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأخرى ضد المتورطين في التفجيرات التي هزت السعودية وخاصة التفجير الأخير الذي حدث قرب المسجد النبوي الشريف، وحمل المتظاهرين لافتات كتب عليها عبارات مثل "أرواحنا فداء للمسجد النبوي الشريف". وقال شيخ بشير أحمد صلاد رئيس هيئة علماء الصومال "نحن هنا لنحمي المقدسات الإسلامية، ونستنكر التفجير الذي حدث قرب المسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن استهداف الحرمين الشريفين يعد انتهاكا صارخا لحرمات وكرامة جميع المسلمين. وتخللت التظاهرة دعوات إلى توحيد صف البلاد ونبذ الخلافات القبلية، كما دعا الشيوخ والعلماء، الحكومة الصومالية إلى تعزيز قدرات الجيش الصومالي وتوفير كل المستلزمات لأداء واجبه الوطني والديني. وتأتي هذه التظاهرة بعد يومين من بيان مشترك أصدره تجمع هيئات علماء الصومال استنكروا فيه التفجيرات التي طالت المسجد النبوي الشريف، دعا فيه إلى "تظاهرة سلمية شعبية للتنديد بالأعمال العدائية ضد المملكة السعودية والمقدسات الإسلامية.