” مشاركة المرأة وزيادة صلاحيات الأعضاء ” كانت هذه أهم المطالب التي طالب بها معظم المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته “الوئام” حول الانتخابات البلدية فبعد الإعلان عن فتحت أبواب المراكز الانتخابية لتسجيل الناخبين وتحديث بياناتهم ، وبدأ العد التنازلي لمعرفة الوجوة الجديدة التي سيختارها الناخبون في محافظات ومدن المملكة للدخول إلى المجالس البلدية . قامت “الوئام” بجولة في أحياء عدد من مدن المملكة لتستطلع آراء الناخبين والمترشحين حول رأيهم في الانتخابات البلدية . صلاحيات ومحاسبة : أبرز الانتقادات التي وجهت للدورة السابقة غياب صلاحيات أعضاء المجالس البلدية ، واقتصارها على مراقبة الميزانية ، لذلك كان أبرز المطالب في الدورة الحالية منح الأعضاء مزيد من الصلاحيات يقابله وجود لعنصر المحاسبة : فيقول حسن مطير: لا قيمة للانتخابات إذا لم يكن للأعضاء صلاحيات ، لا أحد يكترث للانتخابات أو حتى يعلم بموعدها، ناهيك عن المشاركة فيها ، المجالس البلدية هي مجرد ديكور داخلي من ضمن مبنى البلدية للزينة !! الناس لاتريد الانتخابات ، هاهي الصناديق مفتوحة ولم يتقدم أحد !!! كما يقول حظيظ الفهمي : أعلن عدم مشاركتي في الانتخابات البلدية... وذلك من خلال تجربتي للأعوام السابقة ومتابعتي لمجلسنا الموقر ولم أجد أي تفاعل أو مهنية... لا ندري عن الأعمال التي درست ولا ندري عن النتائج ولا نجد تجاوب لمطالبنا من حيث وقف مهازل الحفر والسفلتة في الشارع الواحد أكثر من مرة في السنة ناهيك عن شوارعنا التي ليس لنا فيها رأي ونحن الذين نعايش أخطارها صباح مساء!!!. اقترح إعادة النظر في المجالس ككل وإعادة هيكلة. وأضاف كل من محمد عبدالله وسعيد بن عمر إن المجالس البلدية في الدورة السابقة لم تحقق الكثير مما يطمح له المواطن من إيجاد الخدمات البلدية في الأحياء مطالبين بمنح المجالس البلدية صلاحيات أوسع . فيما يرى عبدالله الدهاس أن هده الدورة الجديدة ستشهد اقبالاً ضعيفاً على المراكز الانتخابية وعزوفا من المواطنين لأنهم لم يلمسوا تقدماً ملحوظا في الخدمات البلدية في المجالس البلدية خلال الست السنوات الماضية ولم يروا الجدوى المأمولة منها . وأوضح كل من فواز العتيبي وفهد المالكي أن المجالس البلدية تسعى لخدمة الوطن والمواطن من حيث الخدمات البلدية ويجب أن تمنح صلاحيات واسعة ويتبعها محاسبة حازمه . ويقول خالد التميمي: نحن بمكة بالشرائع ولنا سنوات بعد انتخابات المجلس البلدي ولم يحدث شيئيا مما كنا نتمنى تقديمه لهذا الحي ، النظافة تكاد معدومة وتشققات الشوارع وتأخر الصرف الصحي وعدم مراقبة المحلات التجارية والمطاعم ودور الجزارة ولم نشاهد أي دوريه من قبل فرع الأمانة أو عضو يراقب ما يحصل فلماذا ننتخب إذاً؟ ويضيف ” ما أكثر وعود وعهود المرشحين الانتخابات السابقة وما أن تربعوا على كرسي المجلس كل الوعود ذهبت وعودهم أدراج الرياح وكانت أقوال بلا أفعال . نقلة نوعية: محمد الثبيتي يرى أن الانتخابات ” نقلة نوعية ” على المستوى الاجتماعي ، وفرصة يتيحها نظام البلاد للمواطن لاختيار من يراه مناسباً لخدمته . إلا إنه يرى بأنها لازالت منقوصة وتحتاج إلى ” منح الأعضاء صلاحيات ، فصلاحياتهم محدودة ، نتمنى أن تتوسع أكثر لتشمل الخدمات والبنية التحتية بشكل عام ، ويقترح أن يفعل دور الشباب في تمثيل المجالس مع استبعاد كبار السن ! اما نواف الحارثي فيقول ” هي خطوة جيدة، للمواطن لتفعيل دوره في محاسبة المسئول كما إنها خدمت المواطن في توزيع المشاريع لمساحات اكبر لتشمل مناطق وهجر أكثر وعن حجم صلاحيات أعضاء المجالس يقول ” أرى أن يُكتفى بما أوكل إليهم دون تغيير حالياً والتشديد على ضرورة قيامهم بما أوكل لهم بكل أمانة !” . فيما يقترح ” أن يجرى استبيان رأي لكل مرشح يتم من خلالها معرفة تخصص المرشح وهل سيكون مؤهلاً لمواكبة تطلعات المواطن وقادراً على القيام بمهامه التي سيكلف بها مستقبلاً في محافظة القنفذة حيث شهد اليوم الأول لتسجيل الناخبين عزوفا كبيرا من قبل المواطنين عن الحضور للتسجيل في مراكز الانتخابات رغم توفير العديد من المراكز لقيد الناخبين .. تحدث للوئام بالأستاذ أحمد محمد ياسين والذي قرر خوض غمار الانتخابات البلدية حيث يرى بأن على كل مواطن أن يقوم بدوره في أحد المشاريع الوطنية الهادفة إلى دعم مسيرة التنمية عبر ترسيخ مبادئ المساهمة في العمل المدني وتوسيع بؤرة المشاركة الشعبية في صنع القرار والرقابة في مؤسسات الدولة من خلال واحدة من أكثرها التصاقاً به وملامسة لاحتياجاته فالمشاركة كناخب أو كمرشح عمل وطني يجدر بالمواطن المبادرة إليه وتوسيع دائرة الاختيار لترشيح كفاءات قادرة على تمثيل المواطنين وخدمتهم كما يجب .. التصويت فزعة !! المواطن عبدالعزيز بن عبدالله بن داخل يرى أن الصوت الواحد للمرشح قد يقلل من فرص الفوز لبعض المرشحين على حساب الآخرين , واقترح أن يتم تكرار الثلاثة أصوات كما كان معمولاً به في السابق . ويرى المواطن صخر بن محمد الرويس أن عملية التصويت الناخبين في الدورة السابقة طغت عليها ” الفزعة ” , وأكد بأن المرشحين كانوا يقومون بطلب الأصوات من الناخبين ويسببون لهم الإحراج نظراً للعلاقات التي تربطهم بالأقرباء والأصدقاء المرشحين , متوقعاً بأن تكرر نفس المشاهد في الدورة الحالية , كما أبدى عدم قناعته بمشاركة المرأة نهائياً في الانتخابات لعدم جدواها على حد قوله . غياب المرأة يعني غياب نصف المجتمع : المطالبات بفتح المجال أمام المرأة للمشاركة في الانتخابات لم تهدأ منذ إعلان أول دورة انتخابية ، وزادت حدتها مع الإعلان عن الدورة الثانية ، ورغم الانقسام حول أهمية مشاركة المرأة من عدمها ، يرى خالد السويف بأن للمرأة الحق في التصويت فهي في النهاية مواطن ومستفيد من الخدمات البلدية ، لماذا تحرم ؟ ويضيف ” ربما لأن المسألة تتعلق بالعادات والتقاليد والدين وربما لأن صوت المرأة عاطفي في نظر المسؤولين ، المرأة نصف المجتمع ولايصح تغييبه ، والانتخابات يلزمها أن تكون نزيهة ومتاحة لجميع أفراد الشعب . بينما يخالفه الرأي خالد م الذي يرى بأن مشاركة المرأة تحتاج إلى تجهيز أماكن خاصة للاقتراع وبالتالي فتنظيم مشاركة الرجال أولى بالاهتمام . محمد بن عادي يرى بأن مشاركة المرأة ترجع لولاة الأمر ، وبدلاً من مناقشتها يجب مناقشة هل هناك صلاحيات ستمنح للأعضاء تمكنهم من تقديم عمل إيجابي ؟ فيما رأى المواطن أيمن بن جمعان السلمي أن مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة أصبحت ضرورة ملحة معتبراً أن مشاركتها تعتبر جزءاً بسيطاً من حقوقها , وطالب بوضع سجل لانجازات كل عضو مجلس في نهاية كل دورة لمعرفة مدى الاستفادة الفعلية التي قدمها العضو لدائرته , وللاطلاع على أعمال كافة الأعضاء .