نقل عن مسؤولين من الأممالمتحدة إن العقيد الليبي معمر القذافي تمكن من استعادة مليارات الدولارات ونقلها إلى طرابلس منذ بدأ التمرد الشعبي ضد نظامه قبل أشهر. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في عددها الصادر اليوم الأحد أن الزعيم الليبي تمكن من الوصول إلى عشرات المليارات التي سبق أن وزعها في العديد من دول العالم، رغم الحملة الدولية لتجميد أرصدة القذافي وأفراد عائلته. وبحسب الصحيفة فإن الحملة الدولية لتجميد أصول النظام الليبي الخارجية، يقابلها في الجهة الأخرى مقاومة شديدة من قبل عدد كبير من الدول، وهو ما أتاح للقذافي الكثير من الأموال المكدسة وساعده على التشبث بالسلطة أثناء معاركه ضد المتمردين، مؤكدة أن بعض الدول لم تقم بجهد يذكر لتجميد أصول بعشرات المليارات وزعتها أسرة القذافي في جميع أنحاء العالم. وقالت الصحيفة إن الوضع الراهن في ليبيا يبعث على الإحباط، داعية الرئيس الأمريكي إلى عدم الانجرار إلى حرب ثالثة قد تكون طويلة الأمد. ميدانيا استمرت المعارك صباح اليوم الأحد في مصراتة بعد إعلان نظام العقيد معمر القذافي أن قواته المسلحة علقت عملياتها ضد المتمردين في المدينة المحاصرة. وتشهد مدينة مصراتة الساحلية الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس منذ أسابيع عدة معارك دامية بين الثوار وقوات القذافي. وسجلت في مصراتة السبت “أسوأ حصيلة خلال 65 يوما من المعارك”، بسقوط 28 قتيلا ونحو مئة جريح حسب الطبيب خالد ابو فلغة في مستشفى الحكمة الخاص. وكان يسجل سقوط 11 قتيلا كل يوم وسطيا. ويشن تحالف دولي منذ 19 اذار/مارس حملة عسكرية على ليبيا بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يجيز استخدام القوة بهدف حماية المدنيين ووضع حد للقمع الذي استهدف الانتفاضة الشعبية التي انطلقت منتصف شباط/فبراير ضد نظام القذافي